أيام قليلة تفصل منتخبنا السعودي عن تحقيق الحلم والتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، مشوار طويل قطعه نجوم صقورنا الخضر ولم يتبقى سوى خطوات بسيطة تتوج بالتأهل للمونديال العالمي بإذن الله.
السعادة بالتأهل ستعم أرجاء البلاد في جميع الأوساط، فالغياب منذ 2006 لم يكن أمراً هيناً، وبالتأكيد فإن مجلس إدارة الاتحاد السعودي والجهاز الفني واللاعبين ورعاة الاتحاد السعودي يتطلعون للتأهل فهو سطر ذهبي سيكتب في تاريخهم. ولكن ماذا يعني مالياً تأهل الأخضر إلى كأس العالم 2018 في روسيا؟
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يعلن بعد قيمة الجوائز المالية التي ستوزع على المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2018، فهي عادة تعلن قبل أشهر قليلة من انطلاق البطولة، ولكن الأشهر الماضية شهدت عدة مؤشرات حول الزيادة التي ستشهدها الجوائز المالية للمونديال والتي يعتقد أن مجموعها سيتجاوز 800 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ576 مليون دولار وزعها الفيفا في كأس العالم 2014 في البرازيل.
وسيضمن اتحاد الكرة السعودي الحصول على 12 مليون دولار (45 مليون ريال) في حال التأهل لكأس العالم هي عبارة عن 2 مليون دولار تقدم قبل البطولة لكل المنتخبات المشاركة لتغطية مصاريف الاستعداد، فيما سيتم تقديم 10 مليون دولار لكل منتخب لا ينجح في تجاوز مرحلة المجموعات.
أما المنتخبات التي تتجاوز مرحلة المجموعات فجائزتها المالية ستزيد بحسب المرحلة التي يتوقف عندها المنتخب، حيث يحصل الخاسرون في دور الـ16 على 12 مليون دولار، والخاسرون في دور الـ8 على 18 مليون دولار. أما المنتخبات الـ4 الواصلة لنصف النهائي فتكون جائزتها حسب ترتيبها النهائي حيث يتوقع أن ينال البطل 50 مليون دولار والوصيف 40 مليون والثالث 30 مليون والرابع 25 مليون.
ولا يكتفي الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذه التوزيعات، فقد أعلن الفيفا أنه رفع مخصصات الأندية التي تحرر لاعبيها للمشاركة في كأس العالم من 70 مليون دولار في مونديال 2014 إلى 209 مليون دولار في 2018، وهي عبارة عن مبالغ يدفعها الفيفا للأندية بحسب عدد لاعبيها المشاركين في كأس العالم وحسب المرحلة الأخيرة التي يصل لها كل لاعب. وبالتأكيد، فإن الأندية السعودية سيكون لها نصيب من هذه الكعكة في حال تأهل الأخضر.
وأخيراً، يخصص الفيفا 100 مليون دولار لبرنامج حماية اللاعبين والذي يعمل كتأمين في حال إصابة اللاعب مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم، وتقدم لناديه بحسب الراتب السنوي الذي يتقاضاه اللاعب. وهو ما لا نتمنى أن نشاهده.
وبعيداً عن توزيعات الفيفا، فإن التأهل للمونديال قد يجذب رعاة أكثر للمنتخب السعودي كما قد تشمل عقود الرعاية الحالية حوافز مالية في حال التأهل. كما لا ننسى أن المشوار الاستعدادي للمنتخب سيكون جاذباً للقنوات التلفزيونية التي ستحرص على شراء حقوق نقل مبارياته الودية وتغطية استعداداته لكأس العالم.