أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تقريرهالسنويالتاسععنالأنديةالأوروبية (تقرير الاتحاد الأوروبي القياسي لتراخيص الأندية للسنة المالية 2016).
وسلط التقرير الضوء على التحول الذي شهده الأداء المالي للأندية الأوروبية بفضل أنظمة اللعب المالي النظيف والذي ساهم بخلق وضعية مالية مستقرة لأندية دوريات الدرجة الأولى (أو الممتازة في بعض الدول) وعددها 55 دوري أوروبي.
التقرير جاء مفصلاً في 126 صفحة، بدأ بمقدمة قال فيها رئيس اليويفا الكسندر سيفرين “الأندية تحقق إيرادات لكنها أيضاً تستثمر في الأصول والبنى التحتية، وجزء من هذا الفضل يعود لأنظمة اللعب المالي النظيف التي فرضها الاتحاد. ولأول مرة، تجاوزت استثمارات الأندية في الملاعب والأصول الثابتة طويلة الأجل حاجز 1 مليار يورو في 2016، وهذا ما يجعل من غير المستغرب أن نشاهد عدد من الاتحادات وروابط الدوريات داخل وخارج أوروبا قد بدأت بتطبيق أنظمتها الخاصة باللعب النظيف”.
واستعرض التقرير الآثار الإيجابية التي خلفها نظام اللعب المالي النظيف، حيث ذكر أن الأندية الـ700 المنافسة في الدرجة الأولى في الدول الأوروبية حققت نمواً سنوياً في إيراداتها مقداره 10٪، وأنه في السنوات الأخيرة (2010-2016)، قل اعتماد الأندية الأوروبية على التبرعات والهبات والإيرادات الاستثنائية حيث انخفضت بنسبة 12٪، فيما ارتفعت إيرادات التذاكر 7٪ وارتفعت إيرادات الرعاية والأنشطة التجارية 59٪، فيما ارتفعت إيرادات النقل التلفزيوني 64٪، وإيرادات انتقالات اللاعبين بنسبة 105٪، أما إيرادات الجوائز المالية والدعم من اليويفا فارتفعت بنسبة 106٪ خلال هذه الفترة.
ورغم تسارع ارتفاع مصروفات الرواتب، إلا أن الأندية سجلت أعلى أرباح تشغيلية (قبل الانتقالات) في التاريخ بتحقيقها أكثر من 800 مليون يورو في 2016. فيما انخفض صافي الخسائر (بعد الانتقالات والتمويل والضرائب) إلى 269 مليون يورو في 2016، وهي أقل من سدس الخسائر التي سجلتها الأندية قبل تطبيق اليويفا لأنظمة اللعب المالي النظيف.
وكرقم قياسي، تمكنت أندية 26 دوري محلي أوروبي من تحقيق أرباح إجمالية في 2016 مقارنة بـ11 دوري في 2011 قبل إطلاق نظام اللعب المالي النظيف. فيما استمر صافي الديون بالانخفاض، حيث كان يشكل 65٪ من الإيرادات في 2011 قبل أن ينخفض إلى 40٪ في 2015 والآن وصل إلى 35٪ في 2016.
وكشف التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي أن العامل الرئيسي في الفوارق المالية بين بطولات الدوري الأوروبية هو فوارق عائدات النقل التلفزيوني، حيث تحقق أكبر 6 دوريات أوروبية من النقل التلفزيوني ما يعادل 11 ضعف ما تحققه باقي الدوريات الـ48.
وفي قائمة أعلى 20 نادياً من حيث إيرادات النقل التلفزيوني، كان هناك 16 نادياً إنجليزياً، وتصدر مانشستر يونايتد القائمة برصيد 146 مليون يورو، متفوقاً على عملاقي الليغا ريال مدريد وبرشلونة.
وساعدت عائدات البث التلفزيوني في البريميرليغ، على أن ينال ناد في وسط الترتيب مثل بورنموث نفس ما جناه إنتر ميلان الذي يعد بجانب يوفنتوس الممثلين الوحيدين للدوري الايطالي في أول 20 نادياً.
align: justify>وكانت قدرة الأندية على استغلال علامتها التجارية مالياً هي الفارق الأكثر أهمية بين الأندية الـ12 المتواجدة في المقدمة وباقي الأندية. وبالنظر للفترة بين 2010-2016، فقد شهدت إيرادات أكبر 12 نادي وأكثرهم انتشاراً عالمياً والناتجة من عقود الرعاية والأنشطة التجارية ارتفاعاً بقيمة 1.58 مليار يورو. فيما ارتفعت إيرادات الرعاية والنشاط التجاري لباقي الأندية الأوروبية خلال نفس الفترة بواقع 700 مليون يورو فقط.
وبعيداً عن الأرقام المالية، فقد كشف تقرير اليويفا أنه بين الدوريات الـ15 الكبرى في أوروبا يوجد 40 نادي تم الاستحواذ عليها من قبل مستثمرين أجانب منذ 2010 يتصدرهم المستثمرون الصينيون الذين كانوا الأكثر نشاطاً في السنتين الماضية.
وبلغ مستوى الحضور الجماهيري في 50 دوري أوروبي قرابة 100 مليون مشجع في موسم 16-17، ما يمثل انخفاض بنسبة 1٪ عن موسم 15-16، وهو سبب يعود إلى فوارق أحجام الملاعب بين الفرق الصاعدة والهابطة تحديداً في ألمانيا وإنجلترا.
وسنستمر معكم تباعاً في خزينة الكرة بنشر أهم الأرقام والتفاصيل من التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.