أعلنت الهيئة العامة للرياضة ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) عن الخطوات الرئيسية فيما يخص شراكتهما من أجل تطوير رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية، حيث تمت اليوم في الرياض مراسم توقيع إعارة تسعة لاعبين سعوديين مع رابطة لا ليغا الأسبانية، بحضور 25 عضواً من أعضائها ورئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالإضافة لرؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين، وذلك في خطوة احترافية فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وكانت اتفاقية الشراكة المتعددة التي أبرمت بين الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة لا ليغا الأسبانية منتصف أكتوبر الماضي تتضمن عدة عناصر، منها إنشاء أكاديمية ومبادرة للكشف عن المواهب في المملكة العربية السعودية، وقد أثمرت هذه الاتفاقية عن طلب سبعة أندية من لا ليغا سانتاندر (الدرجة الأولى) ولا ليغا 123 (الدرجة الثانية) خدمات تسعة لاعبين من السعودية بنظام الإعارة، حيث تتيح اتفاقيات الإعارة لفترة أولية مدتها ستة أشهر، لهؤلاء اللاعبين مواصلة تطوير تدريباتهم على المهارات واللعب في ملاعب أسبانيا.
وبعد إطلاق هذه الخطوة التطويرية الجديدة، قال معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ في كلمة ألقاها نيابةً عنه مستشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة قصي الفواز : “كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية، ونحن نلتزم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنح هؤلاء الشباب فرصة لتحقيق أهدافهم ولعب كرة القدم على أعلى مستوى ممكناً”، مضيفاً ، إن هدف الهيئة المستمر والطويل الأجل هو تطوير كرة القدم ورفع مستواها في المملكة مع إنشاء جيل جديد من لاعبي كرة القدم، وبالنسبة للأندية الإسبانية، فإن إضافة لاعبين من السعودية يعني زيادة الانتشار في العالم العربي، حيث تعد الليغا بالفعل من أكثر الدوريات العالمية شعبية في المنطقة، ومن المؤكد أن دمج لاعبين من المملكة العربية السعودية في كل من أندية الدرجة الأولى والثانية يزيد الفرص الاستثمارية التجارية”.
وأضاف: “إن جزءاً من الاتفاق مع لا ليغا، يعمل به الاتحاد السعودي على إنشاء أكاديميات كرة القدم محلية في المملكة تحت العلامة التجارية وسيقوم بالإشراف الفني والاستفادة من خبرة لا ليغا، ويهدف ذلك إلى توفير أفضل أساليب التدريب لكرة القدم للاعبين السعوديين الشباب مما يتيح لهم الحصول على مهارات كافية من خلال عملية تدريب على المدى الطويل، كما يهدف أيضاً إلى العمل مع مدربين لكرة القدم في جميع أنحاء المملكة لتطوير مهارات التدريب والأساليب الفنية على مدى السنوات المقبلة.
عقب ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً عن لا ليغا الأسباني، أعقبه عرض تعريفي عن كل لاعب. حيث كان اللاعبون الذين تم اختيارهم للعب في صفوف فرق لا ليغا، هم: يحيى الشهري (نادي ليجانيس) ، وفهد المولد (نادي ليفانتي) ، وسالم الدوسري (نادي فيا ريال)، وعلي النمر (نادي نومانسيا)، وعبدالمجيد الصليهم (نادي رايو فاليكانو)، وعبدالله الحمدان (نادي سبورتينغ دي خيخون)، ونوح الموسى (نادي بلد الوليد). أما اللاعبين غير المحترفين (المواليد): هما مروان أبكر (نادي ليجانيس)، وجابر مصطفى (نادي فيا ريال).
ولم تكشف بشكل رسمي التفاصيل المادية للعقود، إلا أنه تم التأكيد على أن أندية الليغا لن تتحمل تكلفة الإعارة أو رواتب اللاعبين المعارين. وقال برنامج الترانسيستور على إذاعة أونداسيرو الإسبانية أن الأندية ستحصل على حوافز تبلغ قيمتها على الأقل مليون يورو لكل نادي، فيما قال صحيفة آس أن الجهات الرياضية السعودية ستكون ملتزمة بالبحث عن رعاة لهذه الأندية التي ستكون لها فرصة كبيرة في تسويق علامتها في السوق السعودي. أما إذاعة كادينا سير فكشفت أن أندية الليغا التي وقعت مع اللاعبين السعوديين ستحصل على مبالغ تتراوح بين 2 – 3 مليون يورو، وقد تكون هذه المبالغ مقسمة على شكل حوافز نقدية وعقود تجارية.