أجرى المدير العام لنادي روما، ماورو بالديسوني، مقابلة صحفية يوم أمس الأربعاء تحدث خلالها عن العديد من الامور المتعلقة بالوضع المالي لروما وآماله في الاستاد الجديد وتوسيع مصادر دخل الجيالوروسي، ونقل الموقع الرسمي لنادي روما أبرز ما جاء فيها في الأسطر التالية.
وتحدث بالديسوني في المقابلة عن اللعب المالي النظيف حيث قال “لم تعد الأندية حرة مثلما كانت منذ سنوات. لا بد الآن من الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي وتم اعتمادها من جانب الاتحاد الإيطالي، ما يضع قيودا على كيفية العمل خلال سوق الانتقالات. أحيانا يؤكد العديدون أن روما يحتاج للمال، ولكن لحسن الحظ لا نحتاج للمال كون ملاك النادي قاموا بضخ 98 مليون يورو على مدى الـ15 شهرا الماضية. رغم فشل روما في التأهل لدوري أبطال أوروبا العام الماضي، واصل الملاك الاستثمار وضخ الأموال”.
وعرج بالديسوني على وضعية النادي مع أنظمة اللعب المالي النظيف، مؤكداً “لدينا محادثات متواصلة مع الاتحاد الأوروبي ولدينا ثقة فيما أحرزناه من تقدم. برهنا خلال العامين الماضيين على احترامنا لقواعد اللعب المالي النظيف، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإظهار ارتياحه تجاه نهج الإدارة لدينا حتى الآن وسوف يسمح لنا بمواصلة العمل بهذه الطريقة بدون عقوبات”.
أما بالنسبة لسوق الانتقالات، فتناول المدير العام للنادي نشاط روما فيه بقوله “لم يقم روما سوى ببيع لاعب واحد. نحتاج لتحويل متطلباتنا إلى فرص، مثلما فعلنا في السنوات الأخيرة. عندما تسلم الملاك الجدد النادي، كنا نعاني من خسائر بلغت 58 مليون يورو. كان لدينا خيارين هما خفض المصروفات لزيادة الأرباح، أو مواصلة الاستثمار والحفاظ على المصروفات الكبيرة مع العمل على خفض الفجوة بتحقيق الإيرادات وهذا ما اخترنا القيام به، ليتمكن روما من المنافسة في دوري الأبطال لثلاث سنوات من أصل أربع”.
وأضاف بالديسوني “إذا وصل عرض غير متوقع للاعب مثل دجيكو، سيكون علينا أن ندرسه لنحدد هل هو مناسب أم لا، وما إذا كنا في حاجة لبيع اللاعب. لم نفزع من العرض الذي جاء للاعب وحافظنا على موقفنا ولم نسرع المفاوضات. دجيكو لاعب كبير ونحن سعداء بتواجده معنا”.
وكشف بالديسوني المدير الرياضي لروما أن الرواتب تشكل 80٪ من تكاليف النادي، موضحاً “هذا ما يبرهن أن مشروعنا يركز على الرياضة وليس المكاسب الاقتصادية. بيع اللاعبين ضروري ليبقى الفريق قادرا على المنافسة. كنادي لا ننفق الأموال فقط على اللاعبين الجدد، بل أيضا على تجديد التعاقدات. خلال الصيف الماضي جددنا التعاقد مع ستروتمان وناينجولان ومانولاس. هذا يظهر أننا نؤمن بتنافسية هذا الفريق وباللاعبين الرائعين الذين نملكهم. لسوء الحظ نضطر أحيانا لتقليص الفجوة بين المصروفات والإيرادات ببيع لاعبين”.
وأجاب بالديسوني على سؤال يؤرق جماهير روما منذ سنوات: متى سنرى شركة راعية على قميص روما؟
“الرعاة عامل مهم، مصادر الإيرادات في كرة القدم محددة وهي حقوق البث ومبيعات التذاكر وعقود الرعاية. الرعاة هم جزء واحد من الإيرادات ولكنه الأكبر كونه يمتد لسنوات. في 2013 تلقينا عرض رعاية كان أقل من نصف ما يتقاضاه منافسينا، لهذا رفضناه حتى تنموا العلامة التجارية لروما”.
وختم بالديسوني حواره بالحديث عن مشروع الملعب الجديد لروما، حيث قال “فيما يخص الملعب، والذي يعد بمثابة تغيير حقيقي في اللعبة، يعتقد الملاك بقوة أنه هام لزيادة الإيرادات. على سبيل المثال ملعب يوفنتوس ساهم في زيادة إيراداتهم بنسبة 175٪، فقط عليك التفكير في الدعم الذي سيقدمه الملعب للنادي. يحتاج الملعب الجديد لنحو 800 مليون يورو من بينها 200 مليون ستأتي من الاستثمارات الخاصة. هذا سيتيح لنا زيادة إيرادتنا. سنظل قادرين على زيادة قدرتنا التنافسية، نحن دائما ما نهدف لتحقيق نتائج أفضل. أضحك حينما أسمع الأقاويل التي تؤكد أن جيمس بالوتا يريد بناء الملعب لتحقيق مكاسب شخصية. من الواضح أن مثل هذا الاستثمار سيضخ لروما إيرادات وأرباح كبيرة، بجانب راعي القميص الذي سيتم الإعلان عنه قريبا”.