خزينة الكرة
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس عن رصد ديون أندية الدوري السعودي للمحترفين وذلك حسب بيانات نهاية شهر مارس الماضي. وضمت القائمة التي أعلنها اتحاد الكرة ديون 13 نادي (باستثناء أندية الباطن والوحدة والحزم) والتي ستعلن في وقت لاحق حسب إفادة الأستاذ لؤي السبيعي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وجاء إجمالي الديون المعلنة لـ13 نادي مقارباً للمليار ريال، حيث بلغت 976.8 مليون ريال سعودي، وسيطرت الأندية الأربعة الكبار (الاتحاد والنصر والهلال والأهلي) على 78٪ من هذه الديون.
وأكد وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للإعلام والعلاقات الأستاذ رجاء الله السلمي أن هذه الأرقام معتمدة من مكتب ديلويت العالمي للمحاسبة والاستشارات المالية. فيما أكد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ لؤي السبيعي أن هذه الأرقام تمثل صافي ديون الأندية حتى 31 مارس 2018، وتشمل النقد المتوفر حالياً والدعاوى القضائية والذمم الدائنة قصيرة الأجل والرواتب المستحقة والقروض وديون أخرى.
الوسط الرياضي استقبل هذه الأرقام بصدمة كبيرة، مرجعين تلك الصدمة إلى تفاجئهم بالأرقام الكبيرة، وإلى أنها أرقام لا تتماشى مع ما سبق أن أعلن في أوقات سابقة حول ديون الأندية.
وأوضح أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم لؤي السبيعي أن البيان الذي نشر أعلاه حمل خطأ بسيطاً تمثل في ديون نادي الفيحاء التي سجلت 7.6 مليون ريال بينما الصحيح هو أنه النادي الوحيد ليس لديه صافي ديون بل سجل فائضاً نقدياً صافياً بلغاً 7.6 مليون ريال.
والحقيقة، من خلال متابعتنا ورصدنا في “خزينة الكرة” لديون الأندية السعودية، فقد كان هناك إعلانسابقلديونالأنديةمنقبلالهيئةالعامةللرياضةفييونيو 2016، وتجاوزت حينها الديون المعلنة لـ11 نادياً حاجز المليار ريال، وهو ما يتجاوز الرقم المسجل حالياً.
وبعد ذلك بأكثر من سنة، وجهت الهيئة العامة للرياضة أندية الدوري السعودي للمحترفين بعقد جمعيات عمومية غير عادية وإعلان تقاريرها المالية. حينها وحسب رصدنا في “خزينة الكرة”، فقد أعلنت 8 أندية عن ديونها بحسب 30 يونيو 2017، حيث بلغ إجمالي ديون هذه الأندية الثمانية 848 مليون ريال رغم عدم شمولها على ديون 6 أندية من الدوري هي الاتفاق والتعاون والفتح والفيحاء وأحد والباطن.
ومن خلال الأرقام المرصودة أعلاه، يتضح أن متوسط الديون على النادي الواحد في 2016 كان 96.4 مليون ريال، وارتفع في 2017 ليصبح المتوسط 106 مليون ريال على كل نادي، فيما انخفض الآن إلى 74 مليون ريال، مع الأخذ في الاعتبار تفاوت عدد الأندية التي أعلنت ديونها في كل من هذه السنوات.
وشهدت مداخلة لاحقة لأمين عام اتحاد الكرة مع برنامج الخيمة تفصيل لمديونيات الأندية الـ4 الكبرى جاءت على النحو التالي:
بقي أن نشير إلى أنه وبحسب لائحة حوكمة الأندية وإجراءات معالجة تعثرها المالي، فإن الديون تعرّف على أنها كل دين مستحق على النادي محدد المقدار وحال الأداء وخالي من النزاع. فيما تعرف الالتزامات على أنها العقود التي ترتب ديوناً في ذمة النادي مستقبلاً. حيث يمكن تعريف كل بند من بنود صافي الدين كما يلي:
- صافي النقد: هو النقد المتوفر لدى النادي حالياً ويخصم من إجمالي الديون.
- دعاوى قضائية: هي الدعاوى واجبة التنفيذ محلياً “غرفة فض المنازعات، لجنة الانضباط) أو دولياً (الفيفا، محكمة كاس).
- ذمم دائنة قصيرة الأجل: مقدمات العقود واجبة التنفيذ.
- رواتب مستحقة: رواتب لاعبي ومنسوبي النادي واجبة السداد.
- قروض: قروض بنكية أو من أشخاص أو جهات قدموا دعمهم على شكل قروض.
- ديون أخرى: ذمم دائنة لجهات أخرى مثل الفنادق أو شركات السيارات أو مزودي الخدمات.
وفي وقت لاحق، أعلنت الهيئة العامة للرياضة أنها تلقت تقريراً مفصلاً من المكتب المحاسبي المكلف بحصر ديون أندية دوري المحترفين السعودي (ديلويت).
وحرصاً منها على تفعيل التنظيمات المالية للأندية فقد أعلنت بياناً بمديونيات الأندية التي تمثل الفترة ما قبل نهاية شهر مارس 2018، وهي تخص الديون الخاصة بـ13 نادياً، حيث سيتم الإعلان بنهاية الأسبوع الجاري عن مديونية نادي الباطن الذي طلب مهلة لحصر مديونياته، بالإضافة إلى الناديين الصاعدين من ملحق دوري المحترفين السعودي ودوري الأمير محمد بن سلمان.
