لن يكون العائد الاقتصادي على روسيا جراء استضافتها لبطولة كأس العالم 2018 بعد أيام كبيراً، وذلك حسب تقرير أصدرته شركة “موديز لخدمات المستثمرين“.
ووصف التقرير الفائدة الاقتصادية المنتظرة من استضافة المونديال بالمحدود جداً وقصير الأجل، بل ذهب التقرير بالقول أنه على الأغلب سيكون أقل من تأثير استضافة مدينة سوتشي الروسية للأولمبياد الشتوي في 2014 الذي ساهم بتنمية المنطقة.
وستقام مباريات كأس العالم 2018 بعد أيام معدودة في 11 مدينة روسية موزعة بين مدن الشرق والغرب والشمال والجنوب، وبحسب تقديرات موديز فإن الجماهير الزائرة لمعظم هذه المدن خلال فترة المنافسات ستنعش الناتج الإقليمي الإجمالي لهذه المناطق بنحو 1٪ إلى 2٪، فيما لن يتجاوز تأثير المونديال العالمي 3٪ في أي إقليم هذا الصيف.
ومنذ فوزها في 2010 بحق استضافة كأس العالم 2018، قامت روسيا بإنفاق 683 مليار روبل روسي (11 مليار دولار أمريكي) بين 2013 و2018 وذلك للاستعداد لاستضافة هذا الحدث، معظمها تم توجيهه للملاعب الجديدة والبنية التحتية للمواصلات، وخلال هذه السنوات الست، ساهمت هذه الاستثمارات بزيادة الناتج المحلي الإجمالي بواقع 1٪ فقط بحسب اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2018.
ويتوقع أن تضخ استثمارات استضافة كأس العالم ما يتراوح بين 150 إلى 210 مليار روبل سنوياً لاقتصاد روسيا خلال فترة السنوات الخمس القادمة حسب تقديرات اللجنة المنظمة، إلا أن هذا التأثير لن يذكر بالنظر لضخامة حجم الاقتصاد الروسي البالغ 1.3 تريليون دولار أمريكي، فيما تم استشعار معظم هذا الأثر من خلال الإنفاق على مشاريع البنى التحتية حيث تحسن مستوى المواصلات والخدمات فيها.
وقال التقرير أن الاستعدادات لاستضافة نهائيات كأس العالم تساعد المناطق والمدن المستضيفة على تحسين بنيتها التحتية، لكنها لن تعزز النمو طويل الأجل بسبب أن القطاعات المستفيدة من البطولة وتحديداً السياحة والفنادق والتجزئة والنقل ليست قطاعات محركة لاقتصاديات معظم هذه المناطق. فيما ستنتعش قطاعات أخرى لفترة محدودة تقتصر على فترة كأس العالم مثل الاتصالات والتغذية و
وأضاف التقرير، أن هذه المناطق على الأغلب لن تتمكن من جذب السياح في المستقبل وذلك بالنظر إلى بعدها وانعزالها واجوائها ووجود خيارات بديلة، ما يجعلها خياراً محدوداً جداً لقطاع السياحة في الخطط طويلة الأجل.