أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بياناً استنكر فيه تعدي شركة “زين السعودية” على حقوقه التجارية مؤكداً مباشرته لمقاضاة الشركة.
وأبدى اتحاد الكرة في بيانه استنكاره الشديد لقيام شركة الاتصالات المتنقلة السعودية “زين السعودية” بالتعدي السافر على حقوقه التجارية، واستخدامها أغراض تسويقية عبر إعلانات دعائية وحملات تسويقية مستخدمة في ذلك اسم وشعار الاتحاد السعودي والمنتخب الوطني، واستغلال مشاركته في كأس العالم دون اتباع الإجراءات النظامية بخصوص الحقوق التجارية.
وأكد الاتحاد السعودي لكرة القدم بأنه سيبدأ بمباشرة مقاضاة الشركة قانونياً باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وبصورة فورية لدى الجهات المختصة بما يضمن حفظ حقوقه المادية والأدبية.
وختم اتحاد القدم السعودي بيانه بتوضيح أنه قد سبق له أن حذر الشركات والأفراد من انتهاك حقوقه التجارية بكافة الصور والأشكال عبر بيان صادر عن الهيئة العامة للرياضة، وهو ما يجعله لا يتوانى في مباشرة إجراءاته القانونية تجاه أي معتدٍ على حقوقه التجارية.
من جهته، أكد معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ عبر تغريدة في حسابه الرسمي على تويتر أن الحقوق التجارية للمنتخبات والأندية السعودية يجب أن تحترم، مؤكداً أن الهيئة العامة للرياضة لن تتوانى في دعم كافة المنتخبات والأندية في حفظ حقوقها، مشيراً إلى أنه يدعم توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم في الدفاع عن حقوقه.
الجدير بالذكر أن الشركات التي لا ترتبط بعقود رعاية تجارية رسمية مع الاتحادات الوطنية أو الاتحاد المنظم للبطولة تسعى خلال فترات البطولات الكبرى مثل كأس العالم للاستفادة من الصخب المصاحب لها واستغلاله لنشر علامتها التجارية عبر ما يسمى بـ “التسويق الاقتحامي” أو “التسويق الوحشي” وهو ما يعرف بالإنجليزية بـ “Ambush Marketing”، ويمكن تعريفه بالارتباط أو الاستحواذ على حدث ضخم والتظاهر بأن الشركة هي أحد رعاة هذا الحدث مع أنها ليست كذلك. وتعتبر هذه الأساليب غير قانونية في العديد من الأنظمة والدول وهي جدلية في طبعها، حيث تحرص الشركات الممارسة لهذا الأسلوب تجنب استخدام اسم أو شعار صاحب الحقوق.
وكانت شركة زين قد أطلقت حملة “كلنا خط أخضر” للتفاعل مع مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم على الرغم من عدم ارتباطها بشكل رسمي برعاية المنتخب السعودي، حيث تعتبر منافستها “شركة الاتصالات السعودية” أحد الرعاة الرئيسيين للاتحاد السعودي والمنتخب.