كشفت دراسة بحثية أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن أكثر من نصف أندية البريميرليغ كان بإمكانها الاستمرار بتحقيق أرباح صافية حتى لو لعبت مبارياتها دون حضور جماهيري وذلك في أول موسم من مواسم عقد النقل التلفزيوني الحالي.
فخلال موسم 2016-2017، الأول ضمن دورة النقل التلفزيوني الحالية التي تستمر لـ3 مواسم، بلغت خلالها إيرادات النقل التلفزيوني 8.3 مليار جنيه إسترليني من بيع الحقوق محلياً وخارجياً، وخلال الموسم الأول لم تشكل إيرادات يوم المباراة (مبيعات التذاكر والتذاكر الموسمية وخدمات الضيافة) أكثر من 20٪ من إيرادات 18 نادي من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
وذكرت BBC أن عدد الأندية التي كان يمكنها تحقيق صافي أرباح (قبل الضرائب) حتى مع استبعاد إيرادات يوم المباراة ارتفع من ناديين في موسم 15-16 إلى 11 نادي في موسم 16-17.
وقال المتخصص في التمويل الرياضي دكتور روب ويلسون من جامعة شيفيلد هالام أن عقد النقل التلفزيوني الضخم الذي وقع في 2012 بقيمة 3 مليار جنيه إسترليني شكّل نقطة تحول أبدية في اقتصاديات الأندية الممتازة في إنجلترا، حيث تحول تركيزها لتعزيز إيرادات حقوق البث بدلاً من التذاكر التي لم تعد الأندية تعتمد عليها كمصدر رئيسي للدخل. وأضاف “عندما تحصل على 120 مليون جنيه من البريميرليغ لمجرد المشاركة وركل الكرة، يمكنك اللعب بملعب خال من الجماهير إذا ما أردت ذلك”.
وتوضح الصورة أعلاه أندية البريميرليغ التي كان يمكنها تحقيق أرباح حتى دون احتساب إيرادات يوم المباراة، ويضاف إليها نادي كريستال بالاس الذي ستبلغ أرباحه دون أخذ إيرادات التذاكر بالاعتبار 1.21 مليون جنيه إسترليني.
أما الصورة التالية فتصنف الأندية حسب اعتمادها على حقوق النقل التلفزيوني كنسبة مئوية من إجمالي إيراداتها.
ويختلف الأمر في الدرجات الدنيا من الدوري الإنجليزي، حيث يلاحظ اعتماد الأندية على حضور جماهيرها كمصدر دخل في باقي الدرجات وبنسبة تصل إلى 70٪ من الدخل كما في حالة نادي شيفيلد يونايتد، حيث يصنف الرسم البياني التالي أكثر 10 أندية تعتمد على مبيعات التذاكر كمصدر رئيسي لعائداتها السنوية.