قبل أيام أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن خطوة تاريخية تتمثل بمشروع بناء ملاعب خاصة بأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي بالشراكة مع البنوك المحلية، على أن تعد الأندية تصاميم ملاعبها.
وبالتأكيد فإن الرغبة النابعة من القيادة الرياضية لا ترغب بأن تكون الملاعب مجرد مكان لإقامة المباريات، بل أن يكون الاستاد مركزاً ترفيهياً متعدد الاستخدامات، وملعباً ذكياً مواكباً لأحدث المعايير والتقنيات العالمية، وذلك تماشياً مع التوجه العام إلى خصخصة الأندية وجعلها مؤسسات قادرة على تحقيق المداخيل والإنفاق على أنشطتها.
مداخيل يوم المباراة كانت إلى فترة قريبة تشكل نحو ثلث إيرادات الأندية الكبرى في العالم، واليوم مع تزايد قيمة إيرادات النقل التلفزيوني والرعايات وصعوبة الاستمرار في رفع قيمة تذاكر المباريات، توقفت إيرادات الحضور الجماهيري عند مستوى معين. ولكن الأندية لجأت إلى تطوير ملاعبها وزيادة المساحات التي تستهدف من يبحثون عن الرفاهية عبر صالات الضيافة وكذلك تجهيز الملاعب بأحدث التقنيات لتلائم اهتمامات الأجيال الجديدة وكافة أفراد الأسرة، إدراكاً منهم أن المشجع السعيد سيستمر بالحضور والانتماء للنادي وبالتالي شراء منتجاته والاشتراك بخدماته.
ولكن الوضع لدينا في السعودية مختلف نوعاً ما، فالملاعب تعود ملكيتها للدولة، وعلاقة الأندية بها لا تتجاوز 20 إلى 25 يوم خلال السنة هي عدد المباريات التي يلعبها الفريق على أرضه بمختلف المسابقات. وإضافة لذلك فالحضور ليس دائماً بمستوى التطلعات، وعدد من المباريات يتم فتح المدرجات فيها مجاناً، والتذاكر الموسمية ليست بتلك الأهمية للنادي أو المشجع.
اليوم، نضع بين أيديكم أول تقارير “خزينة الكرة” والتي سنسلط فيها الضوء على أبرز التفاصيل التي ينبغي على الأندية والقائمين على هذا المشروع التاريخي التركيز عليها عند البدء بالتخطيط أو تصميم الملاعب الجديدة لتحويلها إلى مصدر جذب للجماهير ومصدر دخل للنادي. التقرير يحمل عنوان “كيف تبني استاد رياضي «تجاري»”، ويمكن قراءته من خلال الملف المدمج أدناه.
نرحب في خزينة الكرة بتواصلكم لأي مقترحات أو تفاصيل إضافية.