خزينة الكرة
هددت شبكة قنوات beIN Sports التلفزيونية بتخفيض إنفاقها على نقل المنافسات الرياضية الكبرى إلا إذا قام القطاع الرياضي ببذل المزيد من الجهود لإيقاف منافستها غير الشرعية beoutQ من سرقة محتواها.
ونقلاً عن بلوومبيرج، فقد قال مسؤولو بي إن سبورتس أن ممارسات بي آوت كيو والقنوات المقرصنة الأخرى التي تستهدف عملائها في الشرق الأوسط وفي أوروبا تجعل عرض المناسبات الرياضية الكبرى “أقل ربحية”. كما كشف التقرير أن beIN Sports قد تنازلت عن حقوق نقل الليغا داخل إسبانيا إلى شبكة تيليفونيكا، وأنها تفكر بعدم الدخول في منافسة للحصول على جميع الحقوق في منطقة الشرق الأوسط التي تنتهك فيها بي آوت كيو حقوقها.
وقالت بلوومبيرج أن هذه الخطوة قد تشكل عاصفة في وجه بعض أغنى البطولات الرياضية، حيث تمتلك بي إن سبورت حقوق نقل بطولات كبرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على رأسها بطولة كأس العالم 2022 والبريميرليغ وبطولة ويمبلدون للتنس ودوري كرة السلة الأمريكي. كاشفة أن حقوق نقل البريميرليغ على beIN في المنطقة العربية تبلغ قيمته 140 مليون دولار سنوياً، ما يشكل نحو 10٪ من إجمالي عوائد بيع حقوق نقل الدوري الإنجليزي الممتاز خارج بريطانيا.
المدير العام لشبكة beIN توم كيفني يقول في حديثه لبلوومبيرغ “هناك قرصنة تتم على مستوى صناعي”، مضيفاً أن الشبكة قد تخفض من عروضها للمنافسة على شراء الحقوق القادمة وتجديدها، وأنها قد تعطي الأولوية في العقود لأصحاب الحقوق الذين يعملون معها بشكل استباقي لإيقاف القرصنة.
وبحسب بلوومبيرج، فإن الحقوق التي تملكها beIN Sports تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار، وأن beoutQ قد سرقت منها حصة تقدر بـ 17٪ من عائداتها المتوقعة للسنة الحالية.
من جهته، قال مدير المحتوى الرياضي في شبكة بي إن دانييل ماركام أن الشبكة جددت بالفعل بعض الحقوق بقيمة تصل إلى 50٪ من العقد السابق. متسائلاً “في نهاية الأمر، لماذا تدفع القنوات الناقلة مقابل حقوق لا يمكن حمايتها؟”.
