خزينة الكرة
اليوم سنتحدث بإيجاز عن عدم تأهل بعض المنتخبات الكبرى عن كأس العالم، وبالأصح غياب منتخبات بعض نجوم الأندية الكبرى عن المونديال ومدى تأثيره على النادي.
وحالياً، وبعد اتضاح الصورة حيال المنتخبات الأوروبية المتأهلة لكأس العالم 2014، فإن أفضل مثال لإجابة هذا التساؤل هو نادي ريـال مدريد، فهو نادي يستفيد كثيراً من الإيرادات التسيوقية لنجومه، وكأس العالم هو فرصة بكل المقاييس لرفع القيمة التسويقية للنجوم الكبار. فنايكي وأديداس تكثف حملاتها الإعلانية بمشاركة النجوم المتواجدين مع منتخباتهم في المونديال، ورعاة المنتخبات والنجوم ورعاة كأس العالم يقومون بذات الشيء، كما أن المشاركة في كأس العالم تعطي انتشار أكبر للاعب وترفع من إمكانية حصوله على الجوائز الفردية لهذه السنة، ويعطيه حافزاً لأداء أعلى خلال الموسم ليتوجه بمشاركة وسط جاهزية تامة في كأس العالم في الصيف.
في ريـال مدريد، يبرز اسم كريستيانو رونالدو كالنجم التسويقي الأبرز في الفريق، ومع انضمام الويلزي غاريث بيل قد يكون هو النجم الثاني في النادي الملكي، خصوصاً بعد رحيل الألماني أوزيل لأرسنال، والبرازيلي كاكا لميلان، واللذان ضمنا تأهل منتخبيهما لمونديال البرازيل هذا الصيف. فحالياً، لم يتمكن منتخب البرتغال من التأهل المباشر للمونديال وانتقل للملحق، مما قد يعني غياب كريستيانو رونالدو وبيبي عن كأس العالم، والأمر ذاته ينطبق على منتخب فرنسا الذي سيتواجد كذلك في الملحق، مما يعني أن مشاركة نجم ريـال مدريد كريم بن زيمة في المونديال ما زالت موضع شك،، ونفس الحالة تنطبق على الكرواتي لوكا مودريتش! إضافة لغاريث بيل الذي خرج منتخبه الويلزي مبكراً من سباق التأهل. ومما يزيد الطين بلة هو خروج أوزيل من مدريد وعدم ثبات حالة إيكر كاسياس كحارس أساسي، مما يقلل التواجد “المدريدي” في كأس العالم 2014 حتى اللحظة.
بالتأكيد أن العالم سينتظر قرعة الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم ومبارياته بفارغ الصبر، ومن المؤكد أن جمهور وإدارة ريـال مدريد ستكون بكل مشاعرها مع منتخبات البرتغال وفرنسا وكرواتيا في هذه اللحظات.
