قرر صندوق الاستثمارات العامة السعودي رسمياً الانسحاب من صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي.
وقالت المجموعة الاستثمارية التي يتصدرها صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 80٪ إلى جانب بي.سي.بي كابيتال بارتنرز (10٪) وروبن براذرز (10٪) في بيان لها يوم أمس الخميس إنها سحبت اهتمامها بالاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد.
وكانت المجموعة قد بدأت بالمفاوضات مع رجل الأعمال البريطاني مايك آشلي مالك نادي نيوكاسل قبل نحو 17 أسبوعاً، لشراء النادي وذلك عبر تقديم عرض بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني.
وقالت المجموعة الاستثمارية في بيانها “مع احترامنا الكبير لعشاق نيوكاسل ومكانة النادي في عالم كرة القدم، اتخذنا قراراً بسحب اهتمامنا بالاستحواذ على النادي. نأسف بشدة لهذا الأمر. كنا نشعر بحماس كبير للاستثمار في مدينة نيوكاسل العريقة وكنا نؤمن بقدرتنا على إعادة النادي إلى المكانة التي تليق بتاريخه وتقاليده وإخلاص مشجعيه”.
وأضاف البيان “لسوء الحظ، فإن استغراق العملية فترة طويلة في ظل الظروف الحالية وحالة عدم اليقين التي تكتنف العالم جعلت الاستثمار المحتمل خطوة غير مجدية تجارياً. في النهاية خلال العملية التي طالت مدتها بشكل غير متوقع انتهت الاتفاقية التجارية بين المجموعة الاستثمارية وملاك النادي ولا يمكن استمرار عرضنا للاستحواذ على النادي”.
وتابعت المجموعة الاستثمارية بحسب ما نقلت وكالة رويترز “إن الموقف أصبح أكثر تعقيدا بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن الظروف التي سيبدأ فيها الموسم الجديد والمعايير الجديدة التي ستحكم المباريات والتدريبات والأنشطة الأخرى”. مضيفة “كما يحدث في الكثير من الأحيان مع عروض الاستثمار في فترات غير واضحة أو يغلفها عدم اليقين يصبح الوقت نفسه عدوا لإتمام العملية خاصة خلال هذه المرحلة الصعبة التي تشهد العديد من التحديات الحقيقة التي تواجهنا جميعا من كوفيد-19”.
وكانت مفاوضات الاستحواذ قد مرت بعدة تعقيدات، خصوصاً ملف “اختبار الملاك والمديرين” الذي تقوم به رابطة البريميرليغ، وذلك في ظل معارضة عدد من الأندية لاستكمال الصفقة إلى جانب محادثات بخصوص محاربة القرصنة والمرجعية الإدارية.
من جهتها، نقلت صحيفة ذا تايمز اللندنية تصريحات للسيدة أماندا ستافلي صاحبة شركة بي.سي.بي كابيتال بارتنرز والتي كانت تتصدر واجهة المفاوضات بقولها “بالتأكيد نلوم البريميرليغ، كانت لديهم فرصة، وقالوا أننا لم نجب على جميع أسئلتهم، ولكننا فعلنا ذلك. إلا أن هناك أندية أخرى في البريميرليغ لم تريد حدوث ذلك”. وعند سؤالها عن ما إذا كان ملف القرصنة عاملاً أساسياً في تعطيل الصفقة، قالت “القرصنة لم تكن مشكلة، ولكننا حاولنا حلها في كل الأحوال. البريميرليغ أرادوا وضع الدولة السعودية كمدير، في حين وافق صندوق الاستثمارات العامة أن يكون مديراً للنادي”.
صحيفة ديلي ميل كشفت من مصادر مقربة من الجانب السعودي أن أحد أسباب قرار الانسحاب كان محاولة مايك آشلي إعادة التفاوض على قيمة الصفقة باللحظات الأخيرة، مشيرة إلى أنباء عن عرض منافس من رجل الأعمال الأمريكي هنري موريس بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني. كما أوضحت الصحيفة أن آشلي سيحتفظ بالدفعة المقدمة غير المستردة التي دفعتها مجموعة المستثمرين قبل بداية المفاوضات والبالغة 17 مليون جنيه بواقع 5٪ من قيمة العرض المقدم، حيث بدأت المفاوضات بعرض 340 مليون جنيه إسترليني، قبل أن ينخفض العرض إلى 300 مليون جنيه بسبب الظروف الاقتصادية المتأثرة بجائحة كورونا.