خزينة الكرة
يستضيف ملعب ويمبلي في لندن اليوم الثلاثاء المباراة الأغلى في العالم، ألا وهي نهائي التصفيات المؤهلة للدوري الإنجليزي الممتاز 2020-2021!
ويلعب اليوم برينتفورد ضد فولهام المباراة الفاصلة من الدور التأهيلي المؤهل إلى دوري الدرجة الممتازة الإنجليزي (البريميرليغ)، وهي المباراة التي توصف بالمباراة الأغلى في العالم. فلماذا يطلق عليها هذا الاسم؟
فوز برينتفورد في مباراة اليوم سيضمن له تحقيق إيرادات بنحو 160 مليون جنيه إسترليني في السنوات الـ3 القادمة من خلال تأهله للبريميرليغ. أما فولهام ففوزه وتأهله سيحقق له 135 مليون جنيه إسترليني في نفس الفترة. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع إلى 265 مليون جنيه استرليني في حال استمر النادي موسماً آخراً في مصاف الأندية الممتازة.
وقال تقرير صادر عن شركة ديلويت للاستشارات المالية، أنه وعلى الرغم من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي “الشامبيونشيب” قد تأثر بشكل مؤقت من جائحة كورونا، إلا أننا على وشك الختام، والكل يتطلع لهذه المباراة التي توصف بصاحبة أعلى جائزة مالية. حيث يلعب فولهام المتطلع للعودة للبريميرليج بعد الهبوط بنهاية موسم 18-19 ضد برينتفورد الذي يسعى للعب لأول مرة في الدوري الممتاز منذ 73 سنة.
مالياً، سيظهر الأثر بشكل أكبر على نادي برينتفورد في حال تأهله إلى جانب بطل الشامبيونشيب نادي ليدز يونايتد، وذلك بسبب أنهم لم ينالوا مؤخراً دفعات المساعدة أو (parachute payments)، فيما لا زال فولهام يحصل على هذه الدفعات بعد هبوطه من البريميرليغ في 2019.
ونتيجة لذلك، يتوقع كل من برينتفورد (في حال تأهله) وليدز يونايتد، تحقيق إيرادات تبلغ في حدها الأدنى 160 مليون جنيه إسترليني خلال فترة السنوات الـ3 القادمة وذلك بافتراض هبوطهم مجدداً بعد سنة واحدة في دوري الكبار. حيث يتوقع أن يضمن متذيل الترتيب في الموسم المقبل الحصول على 85 مليون جنيه على الأقل من توزيعات إيرادات حقوق النقل والرعاية. وفي حال هبوط الفريق المتأهل مجدداً للدرجة الأولى، فإنه سيحصل ولمدة موسمين على ما يسمى (parachute payments) وهي دفعات مساعدة للفرق الهابطة تقدم لها ليتسنى لها الخروج تدريجياً من مظلة العقود والمصاريف الباهظة الناتجة عن تواجدها السابق في البريميرليغ، وهي تبلغ 75 مليون جنيه على الأقل تدفع مقسمة على موسمين، ما يصل بالمجموع إلى 160 مليون جنيه إسترليني مضمونة في أسوأ الأحوال في حال التأهل. أما بالنسبة لفولهام، وبحكم أن دفعة المساعدة الثانية ستسقط عنه في حال التأهل، فإن العوائد المضمونة له ستكون بحدود 135 مليون جنيه إسترليني في حال التأهل.
التأهل والبقاء لموسم آخر سيسمح للإيرادات الإضافية المضمونة بالقفز إلى 265 مليون جنيه إسترليني على الأقل في 3 سنوات مع ضمان دفعة المساعدة في الموسم الثالث بافتراض هبوطه بعد موسمين.
وأضاف التقرير الصادر عن ديلويت، أن الجائزة المالية لبرينتفورد أو فولهام، بالإضافة للمتأهلين ليدز يونايتد وويست بروميتش البيون ستكون غالباً أكثر من 265 مليون جنيه إسترليني إذا تجنبوا الهبوط من أول موسم. وبالنظر للظروف الحالية وتأثيرات كوفيد-19، فإنه الأثر المالي على الأغلب سيكون أكبر من السابق. فالعائدات الإضافية توفر لهذه الأندية المنصة اللازمة للتطور داخل وخارج الملعب. وتوفر لهم الموارد المالية اللازمة للقيام باستثمارات استراتيجية، وهذا في العادة يتطلب انفاقاً أكبر على المواهب داخل الملعب مع الالتزام بالمسؤولية المالية طويلة الأجل.
