أصدر رئيس نادي فالنسيا آنيل مورثي بياناً مطولاً نشره الموقع الرسمي للنادي شمل توضيحاً للوضع المالي ولإسهامات المالك الرئيسي للنادي بيتر ليم.
وافتتح البيان بعبارة “النادي المفلس ليس نادٍ أفضل” ثم قال “في 2008 ذكر خوان فيلالونغا [الرئيس التنفيذي السابق] أن ديون نادي فالنسيا كانت 439 مليون يورو مستبعداً مصاريف الاستاد الجديد. وفي فبراير 2009 توقفت أعمال التشييد في الملعب بعد أن تم إنفاق أكثر من 150 مليون يورو عليها. وفي فبراير 2009 كان النادي يحتضر مالياً وقد يتعثر عن دفع مستحقات لاعبيه. خسر النادي أكثر من 300 مليون يورو منذ 2003 وهو مبلغ كبير جداً آنذاك، وبحلول يونيو وصلت ديونه إلى 547 مليون يورو. الدين بحد ذاته ليس مشكلة، فأنت تحتاج المال لتدفع الفوائد وأصل الدين، ولكن النادي لم يكن يستطيع القيام بذلك.
بعد ذلك، بدأت العملية، [بنك] بانكاخا أقرض النادي بالملايين لإنقاذه، وبدأ النادي ببيع كامل نجومه.. ولكن الدين استمر بالنمو في 2013 حتى تعثر النادي عن سداده، في الواقع لم يدفع النادي منذ 2009. وحينها قام بنك بانكاخا (بنك بانكا حالياً) بإلزام بيع النادي. كانوا يريدون مستثمرون جدد يستطيعون ضمان وجود مشروع جيد رياضياً واقتصادياً. وفي 2014 اشترى بيتر ليم أسهم أغلبية في النادي. وحينها كان هناك 48 مليون يورو رواتب مستحقة للاعبين وغير مدفوعة، ولا يملك النادي رصيداً في البنك.
وأضاف البيان “يجب أن نكون نادياً جدياً، وعلينا أن نكون مسؤولين. في موسم 2017-2018 وبعد نحو عقد من الزمان، بدأ النادي بالسداد مجدداً للبنوك، وأخيراً أصبحت البنوك سعيدة. أصبحت لديهم ثقة في أن هذه النسخة من فالنسيا ستكون مستدامة. وفي موسم 2019-2020 كان حقق فالنسيا أعظم إيرادات في تاريخ النادي، وحقق أول لقب منذ 11 سنة.
لكن وعلى الرغم من ذلك، لم تكن طريقة مستدامة. لا يمكننا الاستمرار بالصرف. كان لدينا أكثر من 30 لاعب بالقائمة، أعرنا بعضهم لإتاحة التوقيع مع آخرين، وحاولنا التخلص من بعض لاعبي الأكاديمية لجلب آخرين بغض النظر عن قيمتهم المستقبلية للنادي. وكان يتوجب علينا إيقاف ذلك، وقد فعلنا لإيقاف خسائرنا قبل أن نقع في معضلة أكبر.
يجب أن تكون غبياً لتستمر بالصرف بدون التفكير في كيفية سداد النادي لهذه الالتزامات. في الجمعية العمومية التي عقدت في ديسمبر 2019 كان أكبر ما يثير قلق الملاك تنامي حجم الديون في 18-19 وكذلك 19-20 والتي كانت بشكل رئيسي بسبب التوقيع مع اللاعبين والمصاريف المصاحبة. هم على حق، ونحن استمعنا لهم.
الموسم الماضي أنهيناه تاسعاً. لن نشارك في دوري الأبطال. لذا علينا إعادة البناء، هي ليست البداية ولا النهاية. علينا التعلم من الماضي. رغبة أن يكون لدينا ملعب كبير وأسماء لاعبين كبار والفوز بالليغا ودوري الأبطال بأي ثمن ستؤدي لإعادة الماضي. كما قال الملاك “علينا تخفيض المصاريف” فالنادي المفلس ليس نادياً أفضل.
ثم تناول البيان المطول نقطتين بشفافية وهي سوق الانتقالات والملعب الجديد. موضحاً ضرورة تخفيض مصاريف الفريق في ظل وجود منافسة واحدة فقط هي الدوري الإسباني، إضافة إلى آثار جائحة كورونا. حيث ستكون آثار كوفيد-19 جدية على النادي في الموسمين القادمين، مؤكداً أن فالنسيا سيتأثر بالجائحة مالياً بالشكل التالي:
- عوائد النقل التلفزيوني قد تنخفض حتى 30٪
- الإيرادات التجارية ومداخيل التذاكر ستنخفض 50٪
- إجمالي الدخل سينخفض على الأرجح بمقدار النصف
لذا، سيقوم النادي بكل ما بوسعه ليستمر بالمضي قدماً. وذلك بتخفيض الرواتب عن طريق بيع اللاعبين ذوي الأجور العالية الذين تبقى في عقودهم سنتين أو أقل، إضافة لأولئك الذين كبروا وأصبحوا عرضة للإصابات بشكل أكبر. والاستثمار بشكل أكبر في أكاديمية فالنسيا.
أما بالنسبة للاستاد الجديد، فقال البيان “بعد مضي نحو عقد من الزمان، أصبح لدينا كل شيء لجعله حقيقة. لدينا مشتري (ADU) وتمويل جسري لنبدأ بأعمال البناء في مايو 2020 وننتهي في 2022”. موضحاً “إن ADU ليست لاعباً صغيراً في سوق العقارات والأملاك، لديهم العديد من مشاريع التطوير في إسبانيا. عملنا مع ديلويت، أحد الـ5 الكبار لإنجاح هذه الصفقة. ولكن ADU لم يتمكنوا من تسليم ضماناتهم في الوقت المحدد. ولكن، وبمشورة ديلويت أعطيناهم وقت إضافي. ولكن لم نستطع الانتظار أكثر من ذلك قبل أن نزيل بند الحصرية عنهم في فبراير 2020 لنعمل مع لاعبين آخرين مهمين في السوق ليشتروا المستايا الحالي. يجب أن تكون لدينا ضمانات، فهذا مشروع تسبب في إفلاس النادي سابقاً. ونحن لن نقوم ببيع كل لاعبينا لنبني ملعباً جديداً”.
خطتنا بسيطة جداً. لنبني أحد أفضل ملاعب أوروبا بمرافق على أعلى مستوى علينا أن: 1) البيع بما لا يقل عن 120 مليون يورو. 2) البناء بـ 150 مليون يورو بالحصول على تمويل للـ 30 مليون المتبقية. 3) زيادة السعة إلى 65 ألف مشجع. 4) رفع أسعار التذاكر الموسمية وتذاكر المباريات بمتوسط 15٪ لدعم المصاريف التشغيلية التي يتطلبها الملعب الأكبر. وهذا نموذج مستدام.
كل شيء كان جاهز لدينا، ولكنه سقط. والآن نعمل عليه مجدداً في الوقت الراهن أوفينا بكامل التزامات سداد المستحقات بواقع أكثر من مليون يورو سنوياً. والآن في ظل الظروف الاقتصادية المتأثرة بجائحة كوفيد، المستثمرون ينتظرون ولكن الكثيرين يسألون عن المشروع. سنستمر بالعمل عليه مع مجلس المدينة لهذا المشروع الهام لها، وسنجد حلاً لمسألة الملعب الجديد.
وختم الرئيس البيان بقوله “ملتزمون ببناء نادي مستدام وجعله ينمو، وهذا يتطلب وقتاً”.
وبعد يومين من إصدار البيان، قال النادي أن وبعد الإشاعات التي ظهرت مؤخرًا، يود نادي فالنسيا أن يوضح أنه لم يتم إعادة 38 مليون يورو إلى المالك الأكبر للأسهم التي منحها إياه كدين لمساعدته في صندوقه المالي. بل على العكس، فقد قام بضخ مبالغ مالية إضافية لمساعدة النادي، وذلك في الوضع المالي السيء الحالي بسبب الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا.