كشف نادي برشلونة هذا الأسبوع بشكل رسمي عن أرقام السنة المالية 2019-2020 والتي سيتم تقديمها لاعتمادها في اجتماع الجمعية العمومية في 25 أكتوبر، حيث أتضحت تأثيرات جائحة كوفيد-19 بشكل جلي على نتائج النادي المالية التي سجلت خسائر صافية مقدارها 97 مليون يورو بسبب فقدان الكثير من الإيرادات.
وقدر النادي تأثيرات جائحة كورونا بتراجع 203 مليون يورو في الإيرادات، حيث كان يتوقع أن يصل النادي إلى مليار يورو إيرادات بغياب هذا التأثير، مع تسجيل أرباح 2 مليون يورو.
وبلغت إيرادات البارسا في سنة 19-20 ما مقداره 855 مليون يورو، وهو رقم أقل من الميزانية المرصودة مسبقاً والمقدرة بـ 1.047 مليار يورو، فيما بلغ صافي الخسائر (بعد خصم الضرائب) 97 مليون يورو، مقارنة بأرباح مقدرة بالميزانية بواقع 11 مليون يورو.
وأشار نادي برشلونة في بيانه الرسمي لتأثيرات الجائحة، بداية من آثارها الصحية والاجتماعية، مروراً بالإجراءات الاحترازية من إيقاف للمنافسات ومن ثم استكمالها بلا حضور جماهيري، وما شملها من إغلاق لمتاجر النادي وجولة الملعب والمتحف، وغيرها من الاحترازات. مؤكداً على تقديرات رابطة الأندية الأوروبية التي توقعت أن تبلغ الخسائر الإجمالية للأندية 4 مليار يورو، وحيث أن برشلونة أحد أكبر أندية أوروبا فإنه بالتأكيد أحد أكبر المتأثرين بتداعيات الجائحة.
وبالإضافة للإيرادات المفقودة مما ذكر أعلاه، أوضح النادي أن الإيرادات تأثرت كذلك بإلغاء بطولة كرة السلة الأوروبية، كما أن منع السفر حد من عدد السياح القادمين لزيارة ملعب النادي. إلى جانب ذلك، فإن امتداد منافسات الليغا ودوري أبطال أوروبا إلى ما بعد 30 يونيو (نهاية السنة المالية) قام بتأجيل الحصول على مستحقات مالية إلى السنة التالية 20-21 كانت ستسجل في سنة 19-20 في الظروف العادية.
وبذلك، قام نادي برشلونة باحتساب إجمالي التأثير من الإيرادات المفقودة والمرحلة للسنة التالية ليبلغ 203 مليون يورو في 19-20، فيما انخفضت المصروفات المتوقعة بـ 74 مليون يورو ضمن مساعي إدارة النادي للسيطرة على الخسائر وتخفيضها.
وشكل الانخفاض في إيرادات الأنشطة التجارية الجزء الأكبر من انخفاض إيرادات البارسا، وأرجع النادي ذلك إلى عدم التمكن من إغلاق عدد من الاتفاقيات التجارية التي كانت في خطواتها الأخيرة بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، بالإضافة لانخفاض مبيعات منتجات النادي، كما انخفضت إيرادات الملعب بسبب إعادة قيمة التذاكر لأصحابها بسبب عدم السماح لهم بالحضور. أما على مستوى إيرادات النقل التلفزيوني، فإن استكمال جزء من الدوري الإسباني ودوري الأبطال بعد نهاية السنة المالية قد رحّل عوائد نقلها التلفزيوني للسنة التالية.
أما على مستوى المصاريف، فقد انخفضت 2٪ مقارنة بالسنة المالية السابقة من 973 إلى 955 مليون يورو، فيما ساهمت التدابير التي اتخذتها الإدارة بتوفير 74 مليون يورو كانت ستصرف في سيناريو ما قبل كوفيد-19، حيث كان النادي قد رصد مصروفات تقديرية بقيمة 1.029 مليار يورو لسنة 19-20.
وكان أهم هذه الإجراءات الاتفاق على تخفيض رواتب اللاعبين والجهاز الفني بواقع 35 مليون يورو، إلى جانب انخفاض مصاريف الحوافز بعد إخفاق النادي في الفوز بأي بطولة. فيما تم تخفيض رواتب الإداريين بشكل أقل.
وقال النادي أنه لم يتم بعد اعتماد ميزانية سنة 2020-2021، إلا أن الرقم الذي قدم في اجتماع مجلس الإدارة يتوقع 791 مليون يورو كإيرادات، وسط تحديات كبيرة لا زالت مستمرة، ووسط سيناريوهات تتوقع بعضاً من المرونة في عودة الجماهير للملاعب (25٪ من سعة الملعب في ديسمبر إلى 100٪ في فبراير).
وتوضح الصورة التالية أبرز الأرقام المالية المعلنة من نادي برشلونة: