خزينة الكرة
كشف نادي ريال مدريد عن تسبب جائحة كوفيد-19 في خفض إيراداته للسنة المالية 2019-2020 بنسبة 13٪، مع محافظته على أصول ثابتة صلبة بقيمة 533 مليون يورو ورصد نقدي بلغ 125 مليون يورو في 30 يونيو 2020.
ونقلاً عن البيان الصادر عن النادي، فقد تم رصد إيرادات متوقعة بقيمة 617 مليون يورو في ميزانية السنة المالية الحالية 2020-2021، أي ما يمثل 300 مليون يورو أقل مقارنة بالنمو المتوقع للإيرادات لو واصلت نموها على غرار السنوات السابقة قبل الجائحة، حيث كان يتوقع أن تصل إلى 900 مليون يورو.
ووافق مجلس إدارة نادي ريال مدريد، على عقد الجمعية العامة العادية في 20 ديسمبر 2020، حيث سيتم خلالها تقديم التقرير المالي لسنة 2019-2020 للمصادقة عليه.
وأوضح النادي أن السنة المالية 19-20 قد تأثرت على الصعيد الاقتصادي في آخر ثلاث أشهر ونصف بجائحة فيروس كورونا، وهي آثار يتوقع أن تستمر طوال السنة المالية 20-21.
وتسببت جائحة كوفيد-19 في تراجع إيرادات ريال مدريد في سنة 19-20 بنسبة 13٪ أو بواقع 106 مليون يورو، حيث أكد النادي أنه وبعد حسم التكاليف المرتبطة مباشرة بهذه الإيرادات والبالغة 16 مليون يورو، فإن الخسارة المالية الناتجة عن كورونا بلغت 91 مليون يورو في 2019-2020.
وللتخفيف من أثر الخسائر، استعرض النادي عدد من التدابير التي اتخذها للتوفير، حيث تم الاتفاق بين موظفي النادي واللاعبين والمدربين والمديرين التنفيذيين لإدارات النادي، على خفض رواتبهم بشكل طوعي لهذا العام بنسبة 10٪ كما كان ذلك التخفيض سيرتفع إلى 20٪ في حال عدم اكتمال منافسة الدوري. أما على مستوى المصاريف التشغيلية، فقد تم وضع خطة ادخار خفضت النفقات بما يعادل 8٪ من إجمالي المصروفات السنوية مع الأخذ بالاعتبار الانخفاض الناتج عن الخسارة في الدخل.
وساهمت هذه التدابير من تخفيف الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، ليغلق النادي سنته المالية 2019-2020 بتوازن حيث سجل النادي أرباح صافية 0.3 مليون يورو.
وبالإضافة للخسائر الناتجة عن أزمة كورونا، فقد تأثر النادي بتأجيل تحصيل بعض عقود الرعاية ورسوم اشتراكات الأعضاء والتذاكر الموسمية. ولتعويض ذلك، حصل النادي على تمويل بنكي جديد طويل الأجل خلال شهري أبريل ومايو 2020، منها 155 مليون يورو من أربعة قروض باستحقاق 5 سنوات، بالإضافة إلى 50 مليون يورو باستحقاق 3 سنوات، حيث تمت هذه الاتفاقيات بشكل مستقل مع المؤسسات المالية المحلية الخمس التي يعمل معها النادي وتم اعتمادها من قبل معهد الائتمان الرسمي ضمن الإطار الذي اعتمدته الحكومة لتسهيل سيولة الشركات.
وفيما يتعلق بمشروع إعادة تصميم ملعب سانتياغو برنابيو، أوضح الموقع الرسمي للريال أنه تم تنفيذ الأعمال في 19-20 وفق ما هو مخطط لها، لتعويض تعليق النشاط الذي أقرته الحكومة الإسبانية في الفترة من 30 مارس إلى 13 أبريل، وهو الأمر الذي تمخض عنه عدم إقامة المباريات في ملعب سانتياغو برنابيو منذ 14 مارس الماضي. بلغ الاستثمار المتراكم 113.7 مليون يورو وتم سحب أول دفعة من القرض بقيمة 100 مليون يورو.
وبلغت الأصول الصافية لريال مدريد في 30 يونيو 2020، ما قيمته 533 مليون يورو، فيما تراجع الرصيد النقدي (إيداعات الخزينة) إلى 125 مليون يورو (باستثناء خزينة مشروع إعادة تصميم الاستاد) كما أكد النادي امتلاكه سياسات ائتمان طويلة الأجل في ظل عدم توفر المبالغ الكافية للوفاء بالتزاماته المالية في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي ستمتد خلال السنة المالية 2020-2021.
ويتوقع النادي أن يحقق إيرادات بقيمة 616.8 مليون يورو في 2020-2021، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 14٪ مقارنة بموسم 2019-2020 الذي تأثر بالجائحة في أشهره الأربع الأخيرة، وبنسبة 25٪ مقارنة بـ 2019-2020 قبل الجائحة، عندما كانت 822.1 مليون يورو.
وسيؤثر تراجع الإيرادات بسبب الجائحة في 2020-2021 على مختلف أنشطة النادي خصوصاً الملعب، حيث لم يتم تحديد مسألة عودة الجماهير وبالتالي الدخل من حضور المباريات، كما تراجعت إيرادات جولة ملعب البيرنابيو ومتجر النادي إلى الحد الأدنى، على الرغم من أنه لا تزال هناك شكوك حول درجة التأثير النهائي الذي ستعاني منه الإيرادات اعتماداً على تطور الوضع الصحي حتى نهاية العام حسب ما ذكر النادي.
وعلى الرغم من تدابير الادخار التي تم اتخاذها، فإن صافي الدخل بعد الضرائب سيتأثر بوضوح بسبب الانخفاض الحاد في الإيرادات، على الرغم من أن النادي سيحاول موازنة ذلك كما حدث في سنة 19-20.
واستعرض نادي ريال مدريد عبر بيانه الصحفي مساهمته المجتمعية والاقتصادية بمختلف أشكالها، حيث بلغت مساهمة النادي في الدخل الضريبي والضمان الاجتماعي 286.4 مليون يورو في السنة المالية 19-20. كما ساهم النادي بـ 3.3 مليون يورو على هيئة تبرعات لشراء إمدادات طيبة لمكافحة الوباء تم توفيرها لإقليم مدريد وبلدية مدريد ومركز الامدادات الصحية. كذلك وضع النادي مرافق ملعب سانتياغو برنابيو تحت تصرف السلطات الصحية كمستودع للإمدادات الصحية.
