بالعادة تستمر عقود الرعاية حتى نهايتها، وأحياناً قد تمدد، وفي حالات نادرة يتم الاتفاق بين الطرفين على إلغاؤها قبل نهايتها. ولكن قصتنا اليوم عن أحدث عقود رعاية نادي نورويتش سيتي والتي استمرت 3 أيام فقط.
نادي نورويتش سيتي تمكن الموسم المنصرم من تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى الإنجليزي والعودة إلى البريميرليغ.
وفي مطلع الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الأثنين أعلن نورويتش سيتي عن إنهاء عقد الرعاية السابق مع شركة المراهنات “دافابيت” قبل تاريخ انتهاء العقد. والتوقيع مع شركة “بي كي 8” للمراهنات لتكون الراعي الرئيسي لقميص الفريق وملابس التمارين في الموسم القادم 2021-2022.
الإعلان تم استقباله بردود فعل غاضبة من جماهير الكناري، حيث تفاجأت الجماهير باستخدام حساب BK8 في إنستاغرام لصور فتيات بملابس قصيرة للغاية للترويج للشركة، كما تمتلئ قناتها في اليوتيوب بمقاطع تظهر فيها فتيات بملابس مثيرة وإيحاءات جنسية.
احتجاجات الجماهير تطورت ووصلت إلى النادي، وهو ما وصفته الأوساط الرياضية بـ “الكارثة” في مجال العلاقات العامة.
ولم يستمر الأمر طويلاً بعد ذلك، حيث أعلن نورويتش سيتي أمس الخميس وبعد 3 أيام فقط عن التوصل لاتفاق على فسخ عقد الرعاية بالتراضي مع BK8 فوراً، وذلك بعد أن أخذت مجالس إدارة الطرفين بالاعتبار الإفادات الواردة من جماهير وشركاء النادي وبعد المشاورات المستمرة.
وأكد النادي في بيان له على فخره بموقعه في المجتمع المحلي وعلاقته مع مشجعيه حول العالم، وأضاف “بينما توقعنا بعض ردود الفعل السلبية على إعلان الشراكة مع شركة مراهنات، يتفهم النادي ردة الفعل على BK8 وحلفائها وأسلوبها في التسويق وقيمها التي لا تتماشى مع نادينا”.
وأوضح بيان النادي “في هذه الحالة، أخطأنا وبالتالي ولأي ضرر تسببنا به، نتقدم باعتذارنا.
وعلق الرئيس التنفيذي لنادي نورويتش سيتي السيد بين كينسل:
كنادي ممول ذاتياً، هناك دوماً محاولة للتوازن بيت تحقيق الإيرادات المطلوبة لاستمرار هذا النموذج، وبين العمل وفق رؤيتنا وقيمنا
كما أكد النادي أن تحديثاً قادماً سيتم إعلانه بخصوص الراعي البديل في الوقت المناسب.