آثار اقتصادية إيجابية يتوقع أن تشهدها إيطاليا بفضل تحقيق منتخبها الوطني للقب بطولة يورو 2020 التي أقيمت مباراتها النهائية الأحد الماضي في ويمبلي ضد إنجلترا. وفي السطور التالية سنستعرض بعضاً منها.
الاقتصاد الوطني
وكالة براندفاينانس للاستشارات قالت أن تحقيق لقب اليورو سيفيد الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي بحوالي 4 مليار يورو على المدى القصير. الوكالة أضافت أن مجرد وصول إيطاليا وإنجلترا للمباراة النهائية يحقق لهم زيادة كبيرة محتملة في الناتج المحلي الإجمالي بسبب ارتفاع مستوى الثقة والذي يؤدي إلى إنفاق أكبر في قطاعات مثل البارات والمقاهي ومتاجر السوبرماركت وأماكن الضيافة الأخرى، مشددة على أن هذا واقع كون كلا البلدان استضافتا عدداً من مباريات بطولة أمم أوروبا هذا الصيف.
ونتيجة لانتصار إيطاليا، فإنه يتوقع حدوث قفزة في الثقة والإنفاق، مدفوعة بتوقيت البطولة التي أتت بعد فترة طويلة من الإغلاق وقيود التواصل مع المجتمع. وبالتالي فإن التفاعل مع فوز الآتزوري سيؤدي إلى إنفاق أكبر خصوصاً على المأكولات والمشروبات والكحوليات والتبغ، والخدمات والسلع المنزلية والمواصلات والترفيه والثقافة والضيافة.
وقال مدير وكالة براند فاينانس ماسيمو بيزو “فوز إيطاليا بعد فترة من الإحباطات في البلاد منذ بدء جائحة كورونا يأتي في وقت يبحث فيه الجمهور عن أي فرصة للاحتفال”.
من جهته، قال وزير الاقتصاد الإيطالي دانييلي فرانكو في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس أنه من المتوقع أن يعود الانتصار الذي حققه المنتخب بمنافع اقتصادية كبيرة لشبه الجزيرة، آملاً في أن يمنح هذا الانتصار الثقة لإيطاليا وأن يرخي بتداعياته الإيجابية على الاقتصاد.
أما الاتحاد الوطني للمزارعين، أو اتحاد كولديريتي، فقد توقع تحقيق البلاد لزيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7٪، مستندين إلى دراسة أجراها مصرف “إيه بي إن- آمرو” قدرت تأثير فوز المنتخب الإيطالي بكأس العالم 2006 بـ0.7٪ من الناتج المحلي، وهو ما انعكس حينها على الصادرات التي شهدت قفزة بنحو 10٪ في العام التالي، فيما انخفض معدل البطالة فيها بمقدار 0.7 نقطة إلى 6.1٪. وشدد اتحاد كولديريتي على أنّ هذا الانتصار سيزيد من هيبة إيطاليا، وسيروج أكثر لعلامة “صنع في إيطاليا” في الأسواق الخارجية”، وفقاً لما نقلته فرانس برس.
من جانبها، توقعت تقارير صادرة عن اتحاد الغرف التجارية أن يرتفع عدد الزوار الأجانب بنسبة 32٪ في الشهر الحالي وفي أغسطس المقبل، إلا أنه سيظل أقل من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، حيث يعاني قطاع السياحة من انهيار كبير منذ انتشار الفيروس.
اتحاد الكرة
براند فايننس توقعت كذلك أن تشهد قيمة رعايات الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قفزة بنحو 13 مليون يورو إضافية نتيجة أدائهم في يورو 2020، ليصل إجماليها إلى 59 مليون يورو. حيث تم قياس ذلك بالنظر إلى تجارب سابقة ارتفعت من خلالها عائدات رعايات الاتحاد الفرنسي بنسبة 29٪ بعد تحقيق المونديال الأخير من 71 مليون يورو في فترة كأس العالم 2018 إلى 91 مليون يورو حالياً، فيما ساهم غياب إيطاليا عن المشاركة في المونديال السابق بانخفاض عوائد الرعاية بنحو 5٪.
أما المنتخب الإنجليزي فقد ساهم تحقيقه المركز الرابع في كأس العالم 2018 بارتفاع رعاياته بنحو 10٪ من 70 إلى 77 مليون يورو، كما يتوقع أن يساهم أدائه في يورو 2020 ووصوله للنهائي برفع عائداته من الرعاية بحوالي 25 مليون يورو لتصل إلى 95 مليون يورو.
معظم الارتفاع المتوقع لقيمة رعايات الآتزوري ينتظر أن يأتي من الراعي الرياضي بوما، التي ترتبط بعقد يمتد حتى 2023 مقابل 22 مليون يورو سنوياً، إلا أن تحقيق اللقب سيساهم في تحقيق بوما لمبيعات إضافية كبيرة ما يعني عائد أكبر على استثمارهم.
ولن تتوقف إيرادات الاتحاد الإيطالي بالارتفاع عند هذا الحد، بل أن اتحاد الكرة ضمن بتحقيق المنتخب لبطولة اليورو نيل الجائزة المالية الأكبر، حيث أنه وبحسب آلية توزيع مكافآت البطولة سيحصل على أكثر من 28 مليون يورو من الجوائز المالية. علماً أن الاتحاد الإيطالي كان قد رصد مكافأة مالية بقيمة 250 ألف يورو لكل لاعب في حال تحقيق اللقب.
المكافأة المالية التي رصدها الاتحاد الإيطالي للاعبي منتخب #إيطاليا في #يورو2020:
250 ألف يورو لكل لاعب مقابل تحقيق اللقب
200 ألف يورو في حال كان الوصيف
150 ألف يورو لو وصل نصف النهائي
30 ألف يورو لربع النهائي| لا جازيتا ديلو سبورت #الآتزوري pic.twitter.com/5UhUUyocPh
— خزينة الكرة (@Kooreasury) June 26, 2021