أعلنت رابطة الدوري الإسباني (لا ليجا) عن اتفاق من حيث المبدأ مع شركة CVC سيضخ 2.7 مليار يورو في المسابقة ومساعدتها على النمو العالمي.
وأعلنت رابطة الليغا عن شراكة استراتيجية تحت اسم “بووست لاليغا” مع الصندوق الاستثماري الرائد “سي ڤي سي”، سيثمر عن ضخ 2.7 مليار يورو في المسابقة وأنديتها، حيث تمت الموافقة حسب بيان الليغا على هذا المشروع الاستثماري الطموح بالإجماع من قبل اللجنة التنفيذية.
وسيمد هذا الاستثمار الليغا وأندية الليغا بالموارد اللازمة للايفاء باستراتيجاتها للتحول إلى لاعب رائد في سوق الترفيه الرقمي العالمي، وفي نفس الوقت تعزيز المسابقة وتحويل التجربة الجماهيرية.
وتقيّم هذه الصفقة الليغا بـ24.25 مليار يورو ما يؤكد على ريادة الليغا بين البطولات الرياضية في العالم، إضافة إلى تأكيدها على النمو المحتمل من خلال تواجد رقمي أكبر من خلال جهود ومبادرات مشتركة بين الرابطة والأندية. حيث يعتبر هذا الرقم أكبر من التقييمات السابقة التي تم دراستها في مشاريع مشابهة.
وبحسب بيان الرابطة فإن هذه الاتفاقية تهدف لقيادة التحول المُشاهَد حالياً في قطاع الترفيه والاستفادة من كافة فرص النمو المتاحة للأندية لتطوير نماذج عمل جديدة تسمح لهم بتنويع وتعزيز مصادر الدخل من خلال نماذج تسويقية تسرّع من تحولهم الرقمي.
وأضاف البيان أن النموذج الحالي للأندية يعتمد على منتج واحد حيث يعتمد بشكل شبه كلي على اللعبة وبيع حقوق النقل، إلا أن هذا العقد سيحولها إلى نموذج متعدد المنتجات والتجارب وبعلاقة مباشرة مع الجماهير مدعمة بالتقنية والإمكانات الرقمية والتحليلية، والتي يتميز بها الليغا على مستوى العالم.
ومن بين مبلغ الـ 2.7 مليار يورو الذي سيتم ضخه من قبل صناديق CVC الاستثمارية، سيخصص 90٪ للأندية بكافة قطاعاتها الكروية.
ولتنفيذ الخطة الاستراتيجية ستلتزم الأندية بتوجيه الاستثمارات التي سيتلقونها لترويج خططهم التطويرية الخاصة المتفق عليها مع رابطة الليغا والتي تشمل النواحي الرئيسية التالية: الاستراتيجية الرياضية، البنية التحتية، التطوير العالمي، تطوير العلامة التجارية والمنتجات، استراتيجية الاتصالات، الابتكار، خطة التقنية والبيانات، خطة تطوير المحتوى على المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية. مع دمجها جميعها مع أسس وقيم الاستدامة والحوكمة والتنوع.
القطبان يعترضان
وبعد إصدار الرابطة لبيانها، أصدر كل من قطبي الليغا ريال مدريد وبرشلونة بيانات احتجاجية، حيث قال ريال مدريد أن هذا الاتفاق تم بدون مشاركة النادي وبدون درايته، وهذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها رابطة لا ليغا وصولاً محدوداً لريال مدريد لشروط الاتفاقية.
وأضاف بيان ريال مدريد أن الحقوق السمعية والبصرية خصصت بشكل حصري للأندية لتسويقها بموجب نظام تنافسي ولمدة 3 سنوات، إلا أن هذه الاتفاقية وباستخدام نظام مخادع تصادر 10.95٪ من الحقوق السمعية والبصرية للأندية لمدة 50 عاماً وبشكل مخالف للقانون.
فيما قال برشلونة أنه من غير المناسب توقيع عقد لمدة نصف قرن في ظل حالات عدم اليقين التي تحيط بعالم كرة القدم عادة، وأن هذا يصادر حقوق النقل المستقبلية الخاصة بالبارسا.
كما أوضح الناديان أن التفاوض تم بدون عملية تنافسية. وأكد الريال أن الظروف الاقتصادية المتفق عليها مع صندوق الاستثمار (CVC) تمنحه عائدات تزيد عن 20٪ في السنة، وهو الصندوق الانتهازي نفسه الذي حاول دون جدوى صفقات مماثلة مع الدوريين الإيطالي والألماني.
وأكد ريال مدريد أنه لا يستطيع دعم عملية تمنح المستثمرين مستقبل 42 نادياً من الدرجة الأولى والثانية ومستقبل الأندية التي ستتأهل خلال هذه السنوات الخمسين. مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعاً مع الشركاء المندوبين لمناقشة الاتفاقية والخسائر المالية الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ النادي الممتد على مدار 119 عاماً.