أوضحت وزارة العدل الأمريكية، الأسبوع الماضي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سيتلقى أكثر من 201 مليون دولار من الأموال المصادرة خلال تحقيق في فساد عالمي متعلق باللعبة، حيث تمت مصادرة هذه الأموال من الحسابات المصرفية لمسؤولين سابقين متورطين في قضايا فساد وتمت محاكمتهم بعد تحقيق في فساد استمر سنوات في كرة القدم العالمية.
وبحسب رويترز، فقد قالت جاكلين كاسوليس القائمة بأعمال المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك أن “الأموال التي سرقها مسؤولو كرة القدم الفاسدين ومسؤولو التسويق الرياضي عن طريق الاحتيال والجشع سيتم استردادها وستستخدم في صالح اللعبة”.
فيما أكدت وزارة العدل الأمريكية إن 32.3 مليون دولار من الأموال المصادرة تم الاتفاق مبدئيا ًعلى توزيعها على الفيفا واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) ومختلف الاتحادات الوطنية الأخرى، حيث ستذهب هذه الأموال إلى صندوق جديد لكرة القدم العالمية للمساهمة في تمويل المشاريع المتعلقة باللعبة في جميع أنحاء العالم.
وفي بيان له، قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “يسعدني رؤية هذه الأموال التي تم اقتطاعها بشكل غير قانوني من كرة القدم تعود الآن لاستخدامها في أغراضها الصحيحة، كما كان ينبغي من البداية”.
من جانبه أعلن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) استرداد 130 مليون دولار اختلسها بشكل غير قانوني مسؤولون سابقون في صفوفه وأعضاء اتحادات وطنية مدانون بالفساد، بحسب ما أعلن في بيان في موقعه الرسمي في عرض لأحدث النتائج المالية، بعد تسليمه هذا الأسبوع 71 مليون دولار من القضاء الأميركي.
وذكر كونميبول في بيانه “استرداد الأموال المستأثرة بطريقة غير نظامية هو جزء من إجراء بدأ عام 2016 مع رئاسة أليخاندرو دومينغيس. وبالإضافة إلى الأموال المرسلة من قبل وزارة العدل الأميركية، استردّ كونميبول أيضاً أموالا من المحاكم السويسرية وورثة رئيسه السابق الباراغوياني نيكولاس ليوس المتوفي عام 2020 والبالغة نحو 16 مليون دولار وفقاً لوكالة فرانس برس.
وكانت النيابة العامة في كل من الولايات المتحدة وسويسرا أمرت في 2020 بإعادة أكثر من 38 مليون دولار من الحسابات المفتوحة من قبل ليوس وأمينه العام السابق إدواردو ديلوكا. في المجمل، بلغت حسابات المسؤولين السابقين أكثر من 56 مليون دولار. وبإعادة أموال الجمعة الماضية البالغة 71 مليون دولار، بلغ المجموع نحو 130 مليون دولار.