خزينة الكرة
رغم اعتراض ثلاثي الليغا على مشروع “بووست لا ليغا”، وافقت الجمعية العمومية غير العادية لرابطة الدوري الإسباني للمحترفين “لا ليغا” على مشروع “LaLiga Impulso” وذلك بتأييد من أغلبية الأندية، بواقع 37 نادي من أصل 42 نادي.
المشروع هو اتفاقية استراتيجية مع صندوق CVC الاستثماري العالمي لترويج النمو العالمي لليغا وأنديتها، وذلك باستثمار إجمالي يبلغ 1.994 مليار يورو تغطي المبادرات الرياضية والتجارية.
وبحسب بيان رابطة لا ليجا، فإن الرابطة ستضم يدها إلى يد شريك مؤهل ذو خبرة ثرية في صناعة الرياضة الإسبانية والعالمية، وهو ما سيوفر خبرات واستثمارات طويلة الأمد لمساعدة الليغا وأنديتها لتقوية بنيتها التحتية، ورقمنتها، وانتشارها الدولي خلال فترة يهيمن فيها عدم اليقين على سوق الرياضة بشكل عام.
المشروع الذي تم الموافقة عليه يستبعد الأندية التي اختارت عدم المشاركة، أما بالنسبة لباقي الأندية، فإن هذا الضخ البالغ حوالي 2 مليار يورو يلزم الأندية بتخصيص ما يصل إلى 70٪ لاستثمارات بالبنية التحتية، والتطوير العالمي، وتطوير المنتجات والعلامة التجارية، واستراتيجيات التواصل، والابتكار والتقنية، وخطط تطوير المحتوى للمنصات الرقمية وشبكات التواصل، فيما يمكن استخدام 15٪ للتوقيع مع اللاعبين، والـ 15٪ المتبقية لتقليص الديون.
وكانت أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو قد عارضت المشروع منذ انطلاقة فكرته، مقررين عدم الانضمام له، وهو ما استدعى إعادة هيكلة المشروع باستبعاد هذه الأندية الثلاثة، التي اضطرت للحصول على تأييد الاتحاد الإسباني لكرة القدم للذهاب إلى المجلس الأعلى للرياضة لإيقاف المشروع، إلا أن المجلس الأعلى للرياضة أبلغ الثلاثي إلى انه يفتقر إلى الصلاحيات لاتخاذ قرارات بشأن هذا المشروع وشرعيته، داعياً إياهم صراحة للذهاب إلى المحاكم العادية.
وترى الأندية الثلاثة الكبيرة والمؤثرة في تاريخ الليغا الإسبانية أن المشروع يضر بشكل خطير بمصالح كرة القدم الإسبانية، ويصادر 11٪ من قيمة الحقوق السمعية والبصرية للأندية التي قد تشارك في لا ليغا في السنوات الـ50 المقبلة، مستغلة ما أنتجته الجائحة من عدم يقين.
كما كانت الأندية الثلاثة قد قدمت اقتراحاً بديلاً عارضته رابطة الليغا يتمثل بالحصول على تمويل من تحالف لبنوك دولية هي بنك أوف أمريكا وبنك إتش إس بي سي ومجموعة جي بي مورجان، وذلك بمبلغ 2 مليار يورو لمدة 25 سنة وبسعر فائدة يتراوح بين 2.5 إلى 3٪.
