لاعبو كرة القدم في البرازيل ثروة وطنية، ولا يكاد يخلو دوري كرة قدم محترف حول العالم من تواجد نجوم برازيليين فيه.
وفي آخر تقارير مركز “بلوري للاستشارات” البرازيلي، أعلن المركز عن قائمته لأغلى 100 لاعب برازيلي حول العالم من ناحية القيمة السوقية لعام 2013. القائمة ضمت نجوم برازيليين يلعبون في دوريات مختلفة حول العالم، بلغ إجمالي قيمتهم السوقية 1.28 مليار يورو، تصدرها نجم المنتخب البرازيلي ونادي برشلونة نيمار بـ67.4 مليون يورو، ثم هالك لاعب زينيت الروسي (46.2 مليون يورو)، وجاء ثالثاً تياغو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان بـ36.9 مليون يورو.
وسنتناول هنا بعض أبرز أرقام هذا التقرير والذي أظهر أن 21 لاعب فقط من قائمة الـ100 يلعبون في صفوف أندية برازيلية. بينما يتواجد 76 منهم في أوروبا، وأخيراً 3 في آسيا وتحديداً الصين وقطر والمملكة العربية السعودية.
وهنا سنركز على اللاعب البرازيلي الوحيد الذي يلعب في دوري عبداللطيف جميل السعودي ويتواجد ضمن قائمة أغلى 100 لاعب برازيلي حول العالم، وهو لاعب النادي الأهلي برونو سيزار، الذي تدور أحاديث كثيرة حول اقتراب رحيله من السعودية والعودة إلى الدوري البرازيلي.
لاعب وسط الأهلي حالياً وبنفيكا وكورنثيانز سابقاً تواجد في المركز 96 في القائمة، وبلغت قيمته السوقية لعام 2013 حسب تقييم مركز بلوري 5.4 مليون يورو. وقياساً بعام 2012 فقد انخفضت قيمته عن العام الماضي بنسبة 42.1%، وكذلك انخفض ترتيبه، حيث تواجد في المركز 45 في 2011، ثم المركز 36 في 2012، ثم هبط إلى 96 في هذا العام.
ولا يختلف سيزار كثيراً عن جاره مهاجم الريان القطري نيلمار، الذي كان في المرتبة 18 في قائمة 2011، ثم 47 في 2012، ووصل في قائمة هذا العام للمرتبة 70 بقيمة سوقية بلغت 6.8 مليون يورو (20% أقل من العام الماضي).
وبمقارنة القائمة بسابقتها في 2012، نلحظ خروج 24 لاعباً منها، أبرزهم تياغو نيفيز لاعب نادي الهلال السعودي، والذي كان ضمن القائمة إبان تواجده مع فريقه السابق فلومينسي البرازيلي. وشهدت القائمة كذلك خروج عدد من اللاعبين يلعب بعضهم في دول الخليج العربي مثل مايكل باستوس (العين الإماراتي)، ونيني (الغرافة القطري).
هذه المؤشرات توضح لنا جلياً أن قيمة اللاعب السوقية عند انتقاله لأحد الدوريات الخليجية تنخفض بشكل ملحوظ ومتسارع بغض النظر عن قوة الفريق أو عمر اللاعب. بينما نجد أن الأندية الخليجية تضطر فعلياً لدفع مبالغ أغلى من القيمة السوقية للاعبين من أجل اقناعهم بالانتقال إلى اللعب في منطقة الخليج فيما قد نعتبره تعويضاً عن الانخفاض المستقبلي المتوقع في سعر اللاعب في سوق الانتقالات.