خزينة الكرة
أعلن رئيس نادي فالنسيا الإسباني لكرة القدم أماديو سالفو، أن رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم قدم عرضاً لشراء النادي مع دفع ديونه الكبيرة التي تتجاوز 300 مليون يورو، محدداً مهلة حتى 15 ينايرنظراً لرغبته في الاستحواذ على النادي قبل إقفال فترة الانتقالات الشتوية التي ينوي تعزيز الفريق فيها بضخ ما بين 30 إلى 40 مليون يورو، طامحاً إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ويعاني فالنسيا منذ سنوات من ديون كبيرة، اقترض أكثرها من بنك “بانكيا”، . وكانت مؤسسة فالنسيا “صاحبة أكبر حصة في النادي” قد فشلت في أغسطس في سداد عمولة مستحقة تبلغ 4 ملايين يورو على تمويلها المقترض من بانكيا منذ 2009 والبالغ 81 مليون يورو. وتبع ذلك تدخل حكومة فالنسيا والتي لعبت دور الضامن للمقترض “مؤسسة فالنسيا”، وسددت العمولة عن النادي مثيرة دعاوى قضائية تركزت حول عدم جواز التدخل الحكومي في الأندية حفاظاً على عدالة المنافسة. مما أدى لاستحواذ بانكيا على 72.5٪ من أسهم مؤسسة فالنسيا.
وبخلاف هذا القرض، يدين النادي لبنك “باكيا” بأكثر من 200 مليون يورو، تأتي معظمها من تمويل مشروع ملعب الميستايا الجديد الذي شهد توقف تام في العمل فيه، حيث وعد المستثمر الجديد باستكمال العمل به. ويذكر أن مشروع صمم أساساً في 2008 لينتهي في 2009-2010 لاستيعاب 75,000 متفرج. تلا ذلك تصميم جديد قلص تكلفة إنهاء البناء من 260 مليون يورو إلى 200 مليون يورو. وذلك بواسطة تقليل الطاقة الاستيعابية للميستايا الجديد إلى 65,000 مقعد، وتقليل عدد المواقف حول الملعب، وإعادة تصميم سقف ومظلات الملعب، مع إبقاء بعض المساحات الداخلية مثل بعض صالات كبار الشخصيات غير مستكملة إلى وقت لاحق. هذه التعديلات جعلت متوسط سعر الكرسي الواحد في الملعب 3,000 يورو، قياساً بـ8,000 يورو في أليانز أرينا و12,000 يورو في ويمبلي.
وقال رئيس فالنسيا أن رغبة المستثمر الماليزي في شراء النادي وسداد ديونه وبناء فريق منافس أجبرتنا على التحدث مع “بانكيا”، حيث أن هذا الاستثمار يعد أحد أكبر عروض الاستحواذ في عالم كرة القدم.
يشار إلى أن بيتر ليم يبلغ من العمر 60 سنة وتبلغ ثروته 2.05 مليار دولار.
