خزينة الكرة
راجت أنباء في الأسبوع الماضي مصدرها مقربون من صناع القرار في نادي إي سي ميلان الإيطالي ونشرها موقع بلوومبيرغ الاقتصادي، أن سيلفيو بيرلسكوني مالك ميلان قد كلف شركة بالبحث عن مشترين للنادي.
وقال موقع بلوومبيرغ أن الشركة التي قامت بلعب دور المسوق هي شركة “لازارد ليميتيد”، والتي قامت بإرسال وثائق ومستندات إلى المهتمين بشراء النادي، ولكن بشكل غير معلن رسمياً، فيما أكدت مصادر مقربة من شركة “فين إنفست” المملوكة من قبل بيرلسكوني وتتحكم في النادي أن ميلان ليس للبيع.
صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت علقت على نفي الشركة نيتها لبيع ميلان بقولها أن سيلفيو بيرلسكوني ما زال متردداً في اتخاذ قرار البيع، وأنه قد يلجأ لبيع أحد الأصول الأخرى التي تملكها شركته فين إنفست، ومن أهمها شركة ميدياست ودار أرنولدو موندادوري للنشر.
وذهبت صحيفة كورييري ديلو سبورت للقول أن ميلان يبحث عن استثمار يتراوح بين 150 مليون إلى 200 مليون يورو من قبل مستثمرين من روسيا أو الصين أو الشرق الأوسط مقابل ملكية 30٪ من النادي. وذكرت العائلة القطرية الحاكمة “آل ثاني” والأسرة الحاكمة في دبي “آل مكتوم” كأحد المهتمين والمستثمرين المحتملين. كما قالت أن النادي سيعمل على إيجاد راعي بقيمة عالية لكسب حقوق تسمية ملعب النادي الجديد.
ومثل هذه الأخبار ليست بغريبة على ميلان، فسبق للنادي أن ارتبط بأنباء عن استثمارات من دبي قبل سنوات واتضح لاحقاً أنها مفاوضات لرعاية طيران الإمارات لقميص النادي. كما سبق أن تداول اسم الملياردير الألباني ريزارت تاتشي عن اقتراب شرائه للنادي، إلا أن الأمور انتهت بانضمام شركته تاتشي للنفط إلى رعاة النادي الرسميين. وقبل سنة، تواجد الملياردير الصيني ليو يونغزهو في أحد مباريات الميلان مما أثار الشائعات، إلا أن الأمر لم يتجاوز توقيع اتفاقية شراكة بين ناديه غوانزو إيفرغراندي الصيني وميلان.
ولكن الأمور مختلفة الآن، فميلان في السنوات الأخيرة اضطر لبيع عدد كبير من اللاعبين ليتماشى مع متطلبات الاتحاد الأوروبي، وحقق خلال هذه الفترة إيرادات جيدة قياساً بعدم امتلاكه لملعب خاص مهيأ لزيادة دخله أيام المباريات. إلا أن غيابه عن دوري أبطال أوروبا سيشكل عجزاً لا يستهان به في الموسم المقبل، وهذا مما يعزز التكهنات ببحث النادي عن مستثمرين يساعدون النادي في استكمال مسيرته، لا سيما مع نيته بناء ملعبه جديد خاص به.
واستعرض تقرير بلوومبيرغ بعض المعلومات المالية والاقتصادية عن نادي إي سي ميلان، حيث قال أن قيمته السوقية حسب تقييم فوربس قدرت بـ945 مليون دولار (688 مليون يورو) وهو بذلك النادي الإيطالي الأغلى، والسادس من بين أندية كرة القدم حول العالم.
وبلغت إيرادات ميلان حسب تقرير ديلويت 263.5 مليون يورو، منها 51.4 مليون يورو جراء مشاركته في دوري أبطال أوروبا التي يواجه خطر الخروج منها والغياب عن نسخة الموسم المقبل.
وكان النادي قد اقترب من إعلان إفلاسه قبل أن يستحوذ بيرلسكوني عليه في 1986 وينقذه من الإفلاس، واستمر في ملكيته منذ ذلك الحين.
