خزينة الكرة
في منتصف عام 2012 أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ضمن جدول أعمال الكونجرس الثاني والستين تطبيق برنامج FIFA الجديد المعني بحماية الأندية، والمتعلق بتعويض الأندية عن إصابات لاعبيها خلال مشاركتهم مع المنتخبات الأولى في مباريات تدخل ضمن إطار أجندة FIFA الدولية. في موضوع قد يقدم حلاً مستداماً للنقاش الذي استمر منذ زمن طويل بين FIFA والأندية والإتحادات الأعضاء.
وبالنيابة عن جميع الإتحادات الأعضاء، أعلن حينها عن تطبيق برنامج حماية الأندية على نطاق عالمي واسع، وذلك على شكل تأمين للاعبين خلال جميع المباريات المندرجة في أجندة المباريات الدولية خلال الفترة ما بين 1 سبتمبر 2012 إلى 31 ديسمبر 2014.
ويتحدد المبلغ المؤمَّن بحسب الراتب السنوي الذي يتقاضاه اللاعب، علماً أن الحد الأقصى للأجر اليومي الذي يمكن أن يسدده التأمين هو 27 ألف دولار أمريكي (20,548 يورو) على فترة زمنية لا تتعدى 365 يوماً، مما يجعل المبلغ الإجمالي للاعب الواحد يصل إلى 9.7 مليون دولار (7.5 مليون يورو) كحد أقصى.
تحليل: أوروبا لها نصيب الأسد من التعويض، وأمريكا الجنوبية “0”!
وفي تحليل أظهره تقرير فيفا المالي لعام 2013، أظهرت طبيعة ما تم صرفه ضمن إطار هذا البرنامج بعض الحقائق التي سنستعرضها في السطور التالية.
بتحليل أول 80 حالة تم تعويضها وشملها تقرير فيفا 2013، نجد أن أكثر من 98٪ من التعويضات دفعت للاعبين يلعبون في دوريات أوروبا، وهذا طبيعي كون التعويض مرتبط بالراتب، وأفضل الرواتب هي تلك الموجودة للاعبي الأندية الأوروبية.
فمن مبلغ الـ27 مليون يورو التي عوضت بها الأندية في 2013، كان لأندية أوروبا نصيب الأسد بواقع 26.4 مليون يورو، فيما كان لقارة أمريكا الشمالية والوسطى 400 ألف يورو، و100 ألف لأندية آسيوية، ومثلها لأندية أفريقيا، فيما لم يكن لأندية أمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا أي نصيب.
ولتفصيل تعويضات أندية أوروبا بشكل أدق، فإن أندية الدوري الإنجليزي حصلت على 10.4 مليون يورو (17 من أصل الـ80 إصابة)، وأندية الدوري الأسباني 7.8 مليون يورو، وأندية ألمانيا 3.3 مليون يورو.
أما أكثر المنتخبات التي تعرض لاعبوها لإصابات تندرج تحت تعويضات البرنامج، فهم لاعبو منتخب إيطاليا، كوريا الجنوبية، أوروغواي حيث كان هناك 4 إصابات لكل من هذه المنتخبات.
وللإطلاع على تفاصيل أكثر حول البرنامج، يمكنكم زيارة المستند الموجود في هذا الرابط.
