خزينة الكرة
أثار إعلان تلفزيوني لشركة كوكاكولا حفيظة جماهير ريـال مدريد مع اقتراب نهائي دوري أبطال أوروبا ضد غريمهم التقليدي في المدينة أتلتيكو مدريد.
وتملك كوكاكولا عقود رعاية مع كل من الناديين، ولكنها لطالما كانت متوازنة في حملاتها الإعلانية في التعاطي مع التنافس بين الفريقين. إلا أن الإعلان الأخير أثار استغراب جماهير الريـال وإعجاب جماهير الأتليتي.
ويصور الإعلان طفلاً يطلب من والده السماح له بحديث خاص بين ابن وأب. وبعد موافقة الأب يبدأ الابن بالحديث بقوله:
- الابن: أبي، أنا الآن عمري 12 سنة. كبرت وأصبحت أنام بمفردي، وأستلم مسؤولياتك المنزلية في غيابك. وأريدك أن تعرف أني أريد تحديد اختياراتي بمفردي.
- الأب يرد بفخر: أنت أصبحت كبيراً بكل تأكيد.
- الابن يفشي سراً: لقد أصبحت أتليتي! لا أستطيع مقاومة ذلك. فقلبي أصبح أتليتي.
- الأب متفاجئاً: ماذا؟
- الابن: أعرف أنني خالفت تقاليد العائلة، وأعرف أنه ينبغي علي إعادة العضوية التي معي. ولكنه قراري لأنه الأفضل.
وهنا تدخل فتاة صغيرة بشعار أتلتيكو وتنادي الطفل، حينها تغيرت مشاعر الأب لدعم قرار ابنه. الذي طرح السؤال الأهم:
- الابن: كيف سنبلغ جدي؟
- الأب بعد تفكير: لا تقلق، سأجد حلاً.
ورغم أن الإعلان لم يشير إلى ريـال مدريد بطريقة مباشرة، إلا أن طرحه بالتزامن مع اللقاء الكبير بين الغريمين المدريديين على نهائي دوري أبطال أوروبا جعل التفسيرات تسلك هذا الاتجاه.
البعض فسر الإعلان على أنه رد من كوكاكولا على رفض ريـال مدريد تسمية حقوق ملعبه باسم الشركة التي عرضت عليه ذلك، والبعض الآخر ما زال يترقب ويتوقع أن توازن كوكاكولا الكفة بإعلان آخر قبل النهائي الكبير.
