بعد الموافقة على الميزانية من قبل كونجرس فيفا الرابع والستين في ساوباولو، من المزمع أن تستثمر الهيئة المنظمة لكرة القدم الدولية ما مجموعه 900 مليون دولار أمريكي في تطوير كرة القدم خلال دورة 2015-2018.
وفيما يلي، تسليط للضوء من موقع FIFA.com على بعض أبرز الأرقام التي تقف وراء تطوير عمل الاتحاد الدولي اليومي والأولويات الرئيسية للدورة المقبلة.
خُصص 800 مليون دولار أمريكي لميزانية فيفا للتطوير لدورة 2011-2014 وهذا المبلغ يفوق 56 مرة المبلغ المستثمر في دورة 1995-1998 عندما أطلقت بعض المبادرات التنموية الرائدة. وقد تم توزيع الميزانية على النحو التالي:
41٪ للمساعدات المالية، و30٪ لتمويل مشاريع التطوير، و18٪ للتعليم والدعم التقني، و8٪ لخدمات التطوير و 3٪ للخدمات الطبية.
وستبلغ ميزانية التطوير لدورة 2015-2018 نحو 900 مليون دولار، وتتمثل الأولويات الرئيسية للدورة الجديدة في:
مضاعفة الأموال المخصصة لتطوير كرة القدم للسيدات، دعم المسابقات الوطنية للشباب (الحالية والجديدة)، تحقيق خمسة أضعاف القدرة على توفير معدات كرة القدم في المشاريع ذات الأولوية مثل الشباب وكرة القدم للسيدات وجراسروتس وكرة القدم داخل الصالات وكرة القدم الشاطئية، وزيادة الدعم المالي للإتحادات الأعضاء للتصفيات المؤهلة لبطولات الشباب، تعزيز نظام المعلومات الخاص بكرة القدم، وزيادة الإستثمار في نظام المعلومات الخاص بكرة القدم.
كما سيتم تخصيص 600 ألف دولار أمريكي كمبلغ معياري لمشروع “الهدف” اعتباراً من عام 2015، مما يمثل زيادة قدرها 50٪ عن عام 2010. وحتى الآن دعم فيفا ما مجموعه 668 مشروع من مشاريع “الهدف” في 202 من الإتحادات الأعضاء باستثمار إجمالي بلغ 284 مليون دولار أمريكي.
وبذلك يكون 565 ألف دولار أمريكي هو المبلغ اليومي التقريبي الذي استثمره فيفا في تطوير كرة القدم عام 2014. ووفقاً لتقرير فيفا المالي لعام 2013، صُرف ما مجموعه 183 مليون دولار أمريكي في تمويل تطوير كرة القدم ومشاريع المسؤولية الإجتماعية للشركات خلال العام الماضي، أي ما يعادل أكثر من 500 ألف دولار أمريكي في اليوم الواحد.
وبلغت المبالغ التي منحها فيفا للاتحادات الأعضاء الوطنية والقارية منذ عام 1999 إجمالي 2 مليار دولار أمريكي، حيث تم توجيه 50٪ منها من خلال برنامج فيفا للمساعدة المالية المباشرة. وقد استفادت جميع الإتحادات الأعضاء الـ209 والاتحادات القارية الستة من دعم فيفا المالي مما ساهم في زيادة شعبية كرة القدم فضلاً عن تكافؤ الفرص وخاصة على مستوى الشباب.
وقال ماركوس كوتنر المدير المالي للفيفا للأعضاء في اجتماع الكونغرس الرابع والستين أن الاتحاد الدولي حقق فائضا يبلغ 72 مليون دولار في 2013 ليرفع الاحتياطي النقدي الخاص به إلى 1.432 مليار دولار.
ووعد الاتحاد الدولي بدفع مبالغ أخرى تبلغ 250 ألف دولار لكل من 209 أعضاء هي عدد الاتحادات الوطنية، و 2.5 مليون دولار لكل من الاتحادات القارية الستة.
وقال كوتنر “إذا سار الأمر كما هو مخطط له في 2014 وليس لدينا أي سبب للشك في غير ذلك سيحصل كل من الاتحادات الوطنية على 500 ألف دولار وكل اتحاد قاري على 4.5 مليون دولار.”
وأشار كوتنر إلى أن الدفعات المالية في 2014 سيتم تأكيدها بنهاية العام على أن يتم دفعها في بداية 2015.
وقال كوتنر إن ميزانية كأس العالم 2018 في روسيا ستبلغ 2.153 مليار دولار وأن 91 مليون دولار سيتم إنفاقها على كأس العالم للأندية أعوام 2016 و2017 و2018 و60 مليون دولار على كأس العالم للسيدات في كندا عام 2015.
وسينفق مبلغ 1.083 مليار دولار على أمور أخرى على أن يذهب نحو نصف هذا المبلغ للموارد البشرية.
وقال كوتنر “النظرة العامة على الفترة المادية من 2015 وحتى 2018 تبدو إيجابية للغاية.”
ويعود ارتفاع الاحتياطي النقدي للفيفا بهذا الشكل الكبير خلال العقد الماضي بفضل بيع حقوق البث والرعاية لكأس العالم.