أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أنه يرفض الاتهامات الموجهة له بتحقيق مكاسب مالية كبيرة على حساب الشعب البرازيلي جراء إقامة أكبر كأس عالم من حيث التكلفة في التاريخ.
ونقلاً عن رويترز، أصدر الاتحاد الدولي بياناً أكد فيه أنه تحمل كافة التكاليف التشغيلية لبطولة كأس العالم والتي تبلغ 2 مليار دولار بأموال جمعها من بيع حقوق البث التلفزيوني وحقوق الرعاية والتسويق للبطولة، مشيراً إلى أنه لم يحصل على سنت واحد من اموال دافعي الضرائب البرازيليين.
وستكلف البطولة حوالي 11.6 مليار دولار في استثمارات بالاستادات والمطارات والنقل وغيرها من التحسينات في البنية التحتية. وأنفقت البرازيل ثلث هذا المبلغ على انشاء استادات جديدة وتجديد أخرى في 12 مدينة.
وعاد الفيفا لينوه إلى إن البرازيل كانت هي صاحبة القرار في تشييد 12 استاد في البلاد لاستضافة البطولة بدلاً من 8 أو 10، وأن هذه الاستثمارات تشمل بنية تحتية لا ترتبط بشكل مباشر بكأس العالم فقط، بل ستعود بالفائدة على البلاد لسنوات عديدة قادمة.
ويحتج العديد من البرازيليين على فاتورة استضافة كأس العالم، والتي يرون أنها مفرطة بالنسبة لبلد لديه أولويات أكثر أهمية كان ينبغي انفاق هذه الأموال على تحسينها، مثل الخدمات العامة كالصحة والتعليم والنقل.
ويعتقد بعض البرازيليين أن فيفا حول كأس العالم إلى مشروع استثماري لدرجة أنه ارغم البرازيل على تغيير قوانينها للسماح ببيع المشروبات الكحولية التي تنتجها الجهات الراعية للفيفا بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وجاء في بيان الفيفا أنه بسبب مخاوف أمنية يتعين على الباعة الحصول على تصاريح لبيع منتجات مرخصة خارج الاستادات وسيخضعون لتدريبات وسيلتزمون بارتداء ازياء موحدة.
وحققت كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ايرادات إجمالية للفيفا بلغت 3.65 مليار دولار منها 2.4 مليار دولار من بيع حقوق البث التلفزيوني من دون ايردات بيع التذاكر، وقال الفيفا إن النفقات سجلت 1.3 مليار دولار في المجمل.