حصد نادي ارسنال قبل أسبوعين لقب الدرع الخيرية في مطلع الموسم الكروي الإنجليزي بفوزه على مانشستر سيتي، اللقاء يصنف كلقاءات كؤوس السوبر في الدول الأخرى.
مباراة الدرع الخيرية والتي أقيمت في ملعب ويمبلي العريق في لندن شهدت حضور 71٫523 مشجع، مما يعني خلو حوالي 20 ألف مقعد في ويمبلي من الجماهير، وهو يعني كذلك أن مباراة ودية قبل أيام بين مانشستر يونايتد وريـال مدريد في أمريكا شهدت حضوراً أكبر بكثير من هذه المباراة.
هذا الأمر دعا الأمين العام لاتحاد كرة القدم الإنجليزي للتعليق حول فكرة لعب مباراة الدرع الخيرية خارج البلاد بقوله “إنها فكرة مثيرة للاهتمام. دوري كرة القدم الأمريكية NFL نقل بعض مبارياته إلينا هنا في ويمبلي، ورابطة كرة السلة الأمريكية NBA تطبق ذات الفكرة، ونعلم أن أسبانيا وإيطاليا تفكران بالقيام بذلك في مباريات السوبر. ولكن علينا الانتظار إلى 2018 حيث يربطنا عقد مع ملعب ويمبلي لإقامة البطولة عليه حتى ذلك الحين، ولكنها فكرة وفرصة جيدة وهامة”.
وكان قبلها بأيام قد أقيمت مباراة السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وغانغان بطل الكأس ولعبت تلك المباراة في بكين الصينية.
يلعب بالصين بعد قليل كأس سوبر فرنسا بين باريس سان جيرمان وغانغان. لسادس سنة على التوالي تلعب المباراة خارج فرنسا بهدف #تسويق الكرة الفرنسية.
— خزينة الكرة (@Kooreasury) August 2, 2014
أما السوبر الإيطالي فله تاريخ طويل في هذا المجال، حيث لعب في 1993 في واشنطن الأمريكية، وعاد بعدها ليلعب في إيطاليا حتى 2002 حيث استضافته طرابلس في ليبيا، ثم نيوجيرسي في أمريكا 2003. عاد بعدها السوبر مجدداً ليقام في إيطاليا إلى 2010 الذي شهد نقلها إلى بكين في الصين، والتي استضافت بعدها نسختي 2011 و2012.
في أسبانيا طرحت في 2012 فكرة لعب مباراة السوبر في الصين، حيث كشف الاتحاد الأسباني عن عرض وصله من شركة تسويقية صينية لإقامة البطولة 5 مرات خلال الـ7 سنوات القادمة على الأراضي الصينية مقابل مبلغ يتراوح بين 30-40 مليون يورو، إلا أن كبيري الدوري الأسباني برشلونة وريـال مدريد (وهما الأكثر تواجداً في هذه البطولة) رفضا آنذاك هذه الفكرة بحجة بعد المسافة وتضاربها مع جولات الأندية الاستعدادية.
هناك أسباب كثيرة دعت هذه الاتحادات إلى نقل مباراة السوبر لخارج أراضيها، أولها أن المباراة هي افتتاحية الموسم، ونقلها لن يسبب ربكة أو ضيق بالوقت للفرق المشاركة، إضافة لذلك فهي تسوّق للكرة المحلية، فتواجد فريقين بطلين في مدينة آسيوية أو أمريكية في وقت واحد سيرفع من اهتمام الجماهير والإعلام في ذلك البلد بهما وبالدوري المحلي في بلدهما. كما أن خطوة كهذه تقرب الأندية من جماهيرها حول العالم وتصل إليهم لتزيد حماسهم وشغفهم. أخيراً، وهو ما لا يخفى على أي متابع، يحقق نقل المباراة خارج البلاد دخلاً جيداً للاتحاد المحلي وطرفي المباراة جراء طرق أبواب أسواق جديدة يتسابق فيها الرعاة والمعلنين لكسب جزء من كعكة الاهتمام في هذه المباراة.
في المملكة العربية السعودية استحدثت بطولة كأس السوبر في الموسم الماضي، وطرح رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر مقترحاً لإقامتها في دولة خليجية فيما نادى البعض لإقامتها في مناطق سياحية في المملكة بهدف تسويق الكرة السعودية وتشويق الجماهير.
أنت عزيزي القارئ، هل تؤيد نقل مباراة السوبر إلى خارج المملكة؟ وأين؟ أم ترى أن تدويرها في مناطق المملكة هو خيار أفضل لصالح الكرة السعودية؟ شاركنا رأيك في خانة التعليقات بالأسفل، أو ناقش الموضوع معنا ومع متابعينا عبر حساباتنا في تويتر أو فيسبوك.