يبدأ نادي ليفربول مطلع 2015 في أعمال توسعة ملعبه التاريخي انفيلد على أن تنتهي في موسم 2016-2017 والتي ستضيف حوالي 8,500 مقعد لترفع سعة الواجهة الرئيسية في الانفيلد إلى أكثر من 20,000 مقعد، وترفع سعة الملعب الإجمالية إلى حوالي 54,000 مقعد.
وسيستمر النادي في إقامة مبارياته على ملعبه خلال عمل المشروع والذي يشمل تحسين منطقة الانفيلد ككل لتصبح مكاناً أفضل للعيش والعمل والزيارة.
وإضافة لذلك، تم الموافقة على خطة النادي لزيادة 4,800 مقعد في لواجهة “طريق انفيلد”، إلا أنه لم تقرر بعد روزنامة سير العمل فيها.
وتبلغ تكلفة مشروع توسيع الملعب الحالية نحو 75 مليون جنيه استرليني إضافة إلى حوالي 40 مليون جنيه سيشارك بها النادي لتحسين منطقة انفيلد ككل، وسيتم تمويل هذا المشروع بواسطة شركة “فينواي سبورتس قروب” المالكة لنادي ليفربول، والتي قدمت قرضاً بدون فوائد للنادي لمدة 5 سنوات يبلغ 115 مليون جنيه استرليني.
وبحسب التفاصيل المتداولة سيكون نصف عدد المقاعد المضافة على الواجهة الرئيسية خاصاً بعموم الجماهير، فيما سيكون نصفها الآخر مستهدفاً للشركات وكبار الشخصيات، مما يتوقع أن يرفع إيرادات ليفربول من تذاكر وحضور المباريات بحوالي 20 إلى 25 مليون جنيه سنوياً. وستساعد أعمال التحسين في تمكين ليفربول من استيفاء بعض المعايير المشترطة من الاتحاد الأوروبي ورابطة البريميرليغ والتي ستتيح للنادي استضافة المباريات الدولية والنهائيات الأوروبية.
ويعتبر ملعب الانفيلد ملعباً تاريخياً بكل المقاييس، وهو ملعب ليفربول الرسمي منذ تأسيس النادي عام 1892، إذ افتتح الملعب قبل ذلك بـ8 سنوات وتحديداً في 1884 كمقر لنادي إيفرتون العدو اللدود لليفربول بسعة 20,000 ألف متفرج، قبل أن ينتقل نادي إيفرتون منه إلى غوديسون بارك، ليحصل نادي ليفربول المؤسس حديثاً آنذاك على ملعب الانفيلد.
ومر الملعب خلال تاريخه العريق بعدة توسعات وتعديلات، إذ شيدت واجهة جديدة في 1906 وشهد تغييراً في تصميمه في 1928 رفعت سعته إلى 30,000 متفرج. وشهد الملعب في الخمسينات وتحديداً ضد وولفر هامبتون في 1952 الرقم القياسي في الحضور الجماهيري عليه حين وصل عدد الحضور إلى 61,905 مشجع. قبل أن يشهد الملعب مجدداً تغييرات في تصميم بعض واجهاته في السبعينات والثمانينات، وتركيباً للمقاعد في التسعينات خفضت من سعة الملعب إلى سعته الحالية والتي تتجاوز 54,000 مقعد بقليل.