هل كان ماقام به فرانشيسكو توتي بالتقاط سيلفي له مع الجماهير في ديربي روما بين روما ولاتسيو الذي أقيم مساء الاحد 2015/01/11 تسويق غير مباشر لهواتف آيفون أم حركة عفوية ؟!!
التسويق غير المباشر في كرة القدم ظهر عام 1970، وذلك عندما نقضت بوما معاهدتها مع أديداس والتى سميت بـ “معاهدة بيليه” أو “The Pele Pact”.
نصّت المعاهدة بين بوما وأديداس على عدم التوقيع مع بيليه من أجل التسويق تحت أي ظرفٍ كان.
وفي مباراة البرازيل و بيرو في مونديال 1970 جاء ممثل بوما قبل المباراة، ليطلب من بيليه الإعلان عن حذائهم بطريقة غير مباشرة. اتفق الطرفان مقابل 25 ألف دولار، إضافةً إلى مبلغ 100 ألف دولار يتم دفعه على أربعة أعوام مع ميزة الاستفادة من مبيعات الحذاء. وكان الشرط الأساسي للاتفاقية بين ممثل بوما و بيليه هو بأن “يتم الترويج للحذاء بطريقة غير مباشرة وغير واضحة”.
جاء سيناريو الإعلان بحيث ما إن تبدأ المباراة، يستأذن بيليه الحكم دقيقة لربط حذائه وسيتم تسليط الكاميرات عليه. ما حدث فعلياً هو أن كاميرات التليفزيون اقتربت لتراقب بيليه وهو يستعد لركل الكرة إيذاناً ببدء المباراة، ليعلم العالم أن بيليه يرتدي في قدميه حذاء من صنع شركة بوما.
تكللت الاتفاقية الخفيّة بعدها بقفز مبيعات الشركة لنحو 300٪. عوائد اقتصادية هائلة انهالت على الشركة. وبالرغم من عوائد المبيعات الكبيرة الا أن مصداقية بوما وضعت على المحك عند اكتشاف واستيعاب الأمر من قبل الجميع، بما فيهم المسوق بيليه.
وتسطيعون من خلال فيديو المباراة أدناه مشاهدة استئذان بيليه لربط حذائه في الدقيقة 2:28 ثانية.
للتواصل مع الكاتب في تويتر @moslleh