قال مراد أولكر رئيس شركة يلدز القابضة، الراعي الرئيسي لمنتخب تركيا وغلطة سراي وفنربخشة، أن شركته التي ضخت 215 مليون دولار في كرة القدم خلال الـ9 سنوات الماضية قد قررت التوقف عن دعم الكرة التركية.
ونقلت صحيفة هابرترك التركية أن مراد أولكر قد كتب خطاباً للاتحاد التركي لكرة القدم يبلغهم فيه بقراره المفاجئ موضحاً 4 أسباب لاتخاذ هذا القرار:
- العنف والعراك والتوتر أصبح مرتبطاً بكرة القدم التركية.
- قيمة العلامة التجارية لكرة القدم التركية انخفضت.
- المباريات فقدت حماستها وجاذبيتها والحضور الجماهيري بات ضعيفاً.
- الجو العام لم يعد يتماشى مع مفهوم اللعب النظيف.
وقال أولكر: بكل أسف سنسحب دعمنا حتى من المنتخب الوطني وأوضحنا ذلك لاتحاد الكرة. فمن خلال عقود الرعاية كنا نأمل أن نحسن من كرة القدم في تركيا وبنيتها التحتية وأن يكون لدينا لاعبون متميزون أكثر، كنا نريد أن تكون تركيا من بين الأفضل في أوروبا والعالم، ولكن نحن الآن نشعر بخيبة الأمل.
وانتقد أولكر تنظيم شراء التذاكر الجديد “باسوليغ” والذي يشترط على أي شخص الحصول على بطاقة باسوليغ كي يتسنى له شراء تذكرة. البطاقة تحمل تفاصيل الشخص وتوفر له إمكانية استخدامها كبطاقة دفع مع عدد من الميزات الأخرى. ويرى أولكر أن الآلية يجب أن تكون أكثر مرونة، فكثير من الجماهير لا يحبون أن يشعرون أنهم مراقبون، حتى لو كان ذلك من الحكومة، فذلك يشعرهم بالإزعاج.
ويشترط نظام باسوليغ على أن يقوم المشجع بالتسجيل في بنك أكتيف، بحيث يقوم بتسجيل معلوماته الشخصية، وهو ما أثار استياء فئات واسعة من الجماهير والروابط الجماهيرية في تركيا، والتي ترى في ذلك تعدي على حقوقها الإنسانية والخصوصية ودعماً لملاك البنك، الذي كان يديره حتى فترة قريبة أحد أقارب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويهدف النظام إلى مراقبة الملاعب والحد من العنف وإتاحة الفرصة للسيدات والأطفال والعائلات للحضور بأمان. مما ترتب عليه مقاطعة عدد كبير من الجماهير لحضور المباريات وهو ما أفقد مباريات الدوري التركي الكثير من الأجواء الحماسية التي عرفت بها.