كرة القدم لم تعد مجرد خطط يرسمها المدرب وينفذها اللاعبون على أرض الملعب، بل تشعبت تفاصيلها لتشمل تحليلات دقيقة لكل صغيرة وكبيرة تدور في التمارين والمباريات، وساهم في ذلك تطور التقنية واندماجها في عالم كرة القدم.
المنتخب الألماني بطل كأس العالم 2014 من أبرز المنتخبات في استخدام التقنية في تحليل أداء لاعبيه وخصومه وتقييمها ومعرفة حاجاته ونقاط القوة والضعف، وهذه كانت إحدى مسببات إحراز لقب مونديال البرازيل 2014.
وسنلقي الضوء هنا على تقنيتين استخدمها الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا في المونديال، علماً أننا وأثناء تجهيزنا لهذه المادة حول تقنية معينة، شاهدنا تغريدات للمغرد المتخصص في الإدارة الرياضية أحمد الغامدي حول تقنية أخرى سننقلها كما جاءت في حسابه.
adidas micoach
“أديداس ماي كوتش” هي أدوات تقنية يتم ارتدائها وترتبط ببرنامج. كشف عن استخدامها دارسي نورمان، وهو محلل بيانات اداء في المنتخب الألماني، إذ قال أنه كان لها دور كبير في تحسين اتخاذ المدرب للقرارات، وأبرزها قرار إشراك “ماريو غوتزه” في الدقيقة 88 من نهائي كأس العالم 2014 ضد الأرجنتين، وهو اللاعب الذي سجل هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 113.
وكان لاعبو المنتخب الألماني قد استخدموا خلال التدريبات الاستعدادية لكأس العالم أدوات adidas micoach والتي تراقب أداء كل لاعب من ناحية السرعة والمسافات المقطوعة ونبض القلب. بعد ذلك يقوم فريق التحليل بجمع هذه البيانات ودراستها لمعرفة أداء كل لاعب بدقة. ومن ثم يأتي دور المدربين لاستخدام هذه المعلومات لرسم الخطط المستقبلية للفريق واتخاذ أفضل القرارات. فمثلاً، التقرير التالي يستخرج بعد التمرين ويبين القوة الخاصة بكل لاعب كما قرأها الجهاز وذلك وفقاً لتدريبات مختلفة. أما الصورة الثانية فهي لتقرير آخر يقدمه المحللون باستخدام البرنامج يعرض بيانات الجهد والأحمال التدريبية، والتي تساعد المدربين بتحديد قوة تمارين اليوم التالي.
واستعرض نورمان التقرير التالي لبعض الفوارق التنافسية بين اللاعبين، والتي يحيط المستطيل الأخضر فيها ببيانات لاعبين كانا بالاحتياط يوم النهائي، وأحدهما هو ماريو غوتزه (اليمين)، والذي أوضحت بياناته فعاليته على أرض الملعب من خلال حصص تدريبية خماسية الهادفة لتحليل متغيرات مثل السرعة والمسافة، وهو ما كان أحد الأسباب التي دعت خواكيم لوف لاتخاذ قرار إشراكه.
Match Insights
وسيلة أخرى استخدمها أبطال العالم ونقلها المغرد المتخصص بالإدارة الرياضية أحمد الغامدي عبر حسابه في تويتر كإحدى أحدث عمليات استخدام التكنولوجيا بالرياضة التقنية والتي تسمى Match Insights، وكان المنتخب الألماني قد استخدمها في كأس العالم.
عمل الأداة هو تحليل (البيانات الضخمة) وجعلها بسيطة للمدربين لمعرفة ما يحتاجونه للفوز، إذ كانت هنالك كاميرات في الميدان قادرة على التقاط الآلاف من نقاط البيانات في الثانية الواحدة مثل موقع اللاعب وسرعته، ثم تذهب هذه البيانات إلى القاعدة التي تدير التحليلات ومن ثم إرسالها للمدربين، والذين يرسلون بدورهم رأيهم في البيانات للاعبين عبر الجوالات الذكية.
فمثلاً ترسل مواقف وسرعة اللاعب أوزيل للمدرب مثبتة بلقطات فيديو، والذي بدوره يرسلها لجوال اللاعب مع رأيه ونصائحه ليلقي أوزيل نظرة عليها. وقد استخدم المنتخب الألماني هذه التقنية ضد المنتخبات المنافسة، كما في مباراة فرنسا مثلاً، والتي حللت البيانات أن الفرنسيين يتركون مساحات في الأجنحة.
الفيديو التالي هو مقطع فيديو قصير يشرح هذه التقنية التي استخدمها الألمان وكانت عامل مساعد في حصولهم على اللقب.
إحدى أحدث عمليات استخدام التكنولوجيا بالرياضة التقنية التي تسمى ب Match Insights pic.twitter.com/RIFf54SCl3
— أحمد الغامدي (@ahg2020) January 27, 2015
كانت هنالك كاميرات في الميدان قادرة على التقاط الآلاف من نقاط البيانات في الثانية الواحدة مثل موقع اللاعب وسرعته
— أحمد الغامدي (@ahg2020) January 27, 2015
مثلاً ترسل مواقف وسرعة اللاعب أوزيل للمدرب مثبتة بلقطات فيديو والذي بدوره يرسلها لجوال اللاعب مع رأيه ونصائحه ليلقي أوزيل نظرة عليها
— أحمد الغامدي (@ahg2020) January 27, 2015
هذا مقطع فيديو قصير يشرح هذه التقنية التي استخدمها الألمان وكانت عامل مساعد في حصولهم على اللقب http://t.co/xxBJRkAYvu
— أحمد الغامدي (@ahg2020) January 27, 2015