خزينة الكرة
الاتحاد الألماني لن يجدد عقده مع أديداس تلقائياً عند نهايته، بل سيرى ما الذي يمكن أن يقدمه السوق. هذا ما قاله رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفغانغ نيرسباخ في حديث له في مؤتمر رياضي في ألمانيا قبل أيام.
عقد أديداس الحالي مع ألمانيا ينتهي بنهاية مونديال 2018 في روسيا، ونيرسباخ يقول أن الإطلاع على عروض السوق هو واجب علينا كاتحاد للكرة مع كامل الاحترام والتقدير للشركة وأعضائها، ولكننا سننظر للعقد الأفضل بغض النظر عن العلاقة التاريخية مع أديداس.
ولا يضمن العقد التاريخي بين أديداس ومنتخب ألمانيا التجديد التلقائي له، ولكنه يعطي أديداس أفضلية في التفاوض، والذي قال رئيس اتحاد الكرة عنه “لا داعي لأن أصف طبيعة العلاقة التاريخية التي ربطتنا في العقود الأخيرة، لذلك من الطبيعي أننا سنتحدث معهم أولاً”.
ويفتح حديث نيرسباخ باب الأمل للشركات المنافسة مثل نايكي وبوما لأن تراقب الوضع طمعاً بالتوقيع مع بطلة العالم ألمانيا والتي ترتبط حالياً بعقد يقدر سنوياً بنحو 25-28 مليون يورو سنوياً كثالث أغلى عقد رعاية لمنتخب كروي بعد رعاية نايكي لمنتخب فرنسا (42 مليون يورو)، وإنجلترا (33 مليون يورو).
وقال رئيس الاتحاد الألماني أنه يفخر بكون اتحاد الكرة هو الوحيد برفقة اتحاد الغولف الذين لا يتلقون أي دعم حكومي، وأن اتحاده يستطيع تمويل نفسه من خلال مصادر الدخل المتنوعة مثل النقل التلفزيوني والرعاية ومباريات المنتخب وحصة الاتحاد من عوائد البوندسليجا. وتبلغ ميزانية الاتحاد السنوية نحو 210 مليون يورو، في حين تشكل عائدات الرعاية التي يضخها 12 شريكاً للاتحاد حوالي 60 مليون يورو وهي أكثر من 4 أضعاف عائدات رعاية الاتحاد في 2002.
وترتبط أديداس الألمانية بعلاقة تاريخية مع منتخب ألمانيا بدأت منذ كأس العالم 1954 وتستمر حتى اليوم شهدت تحقيق المنتخب الألماني لـ3 بطولات لكأس العالم و3 ألقاب أوروبية، علماً أنه غير الشركة المصنعة لأطقمه لفترة بسيطة في السبعينات حين ارتدى أطقم من شركة إيريما بين عامي 1974 و 1980. وكان تحقيق ألمانيا للقب كأس العالم 2014 قد انعكس إيجاباً على أديداس التي أعلنت عن بيعها أكثر من 3 مليون قميص للمنتخب الألماني خلال السنة الماضية.
