بطولة الدوري هي البطولة الأهم في كل بلد، وبطولة الكأس اعتدنا أن تكون أقل أهمية. ولكن في زمن المادة وقيود اللعب المالي النظيف وحقوق النقل المرتفعة وعوائد الرعاية الضخمة قد تتغير النظرة إلى هذه البطولات.
وهذا ما رأيناه قبل أيام في نهائي كابيتال ون، وهي بطولة الكأس الثانية وليست الأولى في البلاد حيث تسلطت عليها الأنظار ونقلت في أكثر من 200 بلد حول العالم.
في ألمانيا يقول رئيس اتحاد الكرة أن بطولة الكأس المحلية تحقق عوائداً أكبر مما تحققها بطولة الكأس في إنجلترا. هذه العوائد التي تحققها عقود الرعاية والنقل التلفزيوني تنعكس على الجوائز المالية للأندية المشاركة في البطولة التي تبدأ بمرحلة دور الـ64.
بحسب موقع الاتحاد الألماني فإن جميع الأندية المشاركة تحصل على نحو 110 ألف يورو، فيما تحصل الأندية المتأهلة إلى دور الـ32 على حوالي 250 ألف يورو إضافية، ثم يحصل المتأهلون إلى دور الـ16 على 540 ألف يورو إضافية، أما الـ8 أندية المتأهلة لربع النهائي فستضيف لرصيدها أكثر من مليون يورو، فيما تحصل الأندية التي تبلغ نصف النهائي على ضعف هذا المبلغ. أما طرفي النهائي فتحدد جوائزهم (البطل والوصيف) في وقت لاحق.
وبذلك سيستطيع بطل البطولة جمع أكثر من 6 مليون يورو خلال مسيرته لتحقيق الكأس، وهو ليس بالمبلغ البسيط. وجميع هذه المبالغ توزع من حقوق النقل والرعاية المركزية الخاصة بالبطولة وبالاتحاد الألماني. وهذا كله كله دون احتساب عوائد مبيعات التذاكر، حيث يتقاسم طرفا كل مباراة إيرادات مبيعات التذاكر بشكل متساوي 50٪ للضيف و50٪ للمضيف. حيث تتوقع بعض المصادر أن يكون نصيب البطل في المباراة النهائية بمفردها 3.5 مليون يورو، فيما يكون نصيب الوصيف 2.5 مليون يورو.