في سنوات مضت، كانت لغة الوعود الأبرز لرؤساء ومسؤولي الأندية هي الوعود بتحقيق البطولات، ثم تغيرت إلى وعود بجلب نجوم عالميين للفريق أو مدرب له اسم كبير. اللغة تغيرت الآن لوعود في جانب آخر، فما هي؟
الموسم الرياضي الحالي 2014-2015 يعتبر أحد أبرز المواسم المحلية على مستوى الحراك التسويقي للأندية السعودية. فبعد موسم غابت عنه الشركات عن الاستثمار في أبرز الأندية الرياضية، عادت الساحة لتشهد تدفق العقود بأشكال وصور مختلفة بدءاً من عقد النقل التلفزيوني مروراً بعقود الرعاية المتعددة لنادي الهلال والسابقة الأهلاوية بجذب شركة قطرية كبرى وانتهاء بتواجد رعاة متعددين للأندية المتوسطة والصغيرة.
وإثر ذلك أطلقت الأندية وشركاؤها عدد من الوعود لجماهيرها منذ بداية الموسم، تحقق بعض منها وتأخرت بعضها. هنا رصدنا في “خزينة الكرة” أبرز هذه الوعود التي لم ترى النور حتى الآن.
1 – الشباب والمسوق الألماني
نبدأ بأحدث هذه الأخبار. نادي الشباب أعلن وعبر مركزه الإعلامي يوم الأربعاء 25 فبراير عن أن مقر النادي سيشهد مساء ذلك اليوم توقيع عقد تسويقي مع شركة “يوفا” الألمانية. مر اليوم دون أي توقيع، وفي يوم الخميس أعلن النادي أنه ونظراً لتواجد مندوب شركة “يوفا” خارج الرياض لظرف طارئ، فقد تقرر تأجيل توقيع العقد بين الطرفين إلى الأسبوع القادم، ومر الأسبوع التالي كاملاً دون أن يعلن أي جديد بهذا الخصوص.
2 – الاتحاد وطيران الاتحاد
في 11 فبراير، زار وفد من طيران الاتحاد مقر نادي الاتحاد، وبعد الزيارة ظهر عضو شرف الاتحاد المؤثر وقائد الملف الاستثماري في النادي منصور البلوي في أحاديث إعلامية متعددة، أعلن من خلالها أن زيارة وفد طيران الاتحاد لمقر النادي كان لوضع اللمسات الأخيرة لتوقيع عقد الرعاية، وأن قميص الاتحاد سيحمل شعارات 5 رعاة، تم التوقيع مع 3 منها، وتبقت شركتان سيتم التوقيع معها في غضون أسبوعين مشيراً إلى أنها ستكون صاحبة العائد الأعلى في المملكة وقد تكون في الشرق الأوسط. منذ ذلك اليوم مر 4 أسابيع دون أن يعلن أي جديد بهذا الخصوص.
3 – الهلال ومنتجات عبدالصمد القرشي
شركة عبدالصمد القرشي، أحد رعاة نادي الهلال أعلنت خلال المؤتمر الصحفي لتوقيع عقد الشراكة في 17 يوليو 2014 أن الشركة ستقوم خلال الأسابيع القليلة القادمة بطرح عدد من المنتجات المرتبطة بهذه الشراكة. وبعدها بأسابيع، وتحديداً في 7 أغسطس أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد عبدالصمد القرشي عبر حسابه في تويتر عن أن شهر يناير سيشهد وفقاً للعقد بين الطرفين طرح منتجات الهلال والتي ستعكس احترافية الشركة وريادة النادي وأنها ستكون مفاجأة لعشاق العطور.
1⃣ لكل من سأل من جمهور نادي #الهلال عند موعد طرح المنتجات طبقا لعقد الشراكة ستكون بالأسواق في الأول من يناير ٢٠١٥ @A_Bin_Mosaad @Alhilal_FC
— محمد عبدالصمد القرشي (@MASQurashi) August 7, 2014
2⃣ المنتجات التي يجري تصنيعها الان، ستعكس احترافية @ASQ_Group وريادية زعيم أندية #المملكة وتليق بعشاق الموج الأزرق @Alhilal_FC @A_Bin_Mosaad
— محمد عبدالصمد القرشي (@MASQurashi) August 7, 2014
3⃣ نقولها فخرا وثقة بمنتجاتنا الوطنية، ما سيطرح في الأسواق سيكون مفاجأة لكل عشاق ومتذرقي العطور الشرقية الفاخرة. @Alhilal_FC @A_Bin_Mosaad
— محمد عبدالصمد القرشي (@MASQurashi) August 7, 2014
4⃣ ندرس الان خيارات تسعد جمهور #الهلال وتعكس متانة الشراكة وقوة الشريكين. اللهم أدم على وطننا أمنه وقيادته. @A_Bin_Mosaad @Alhilal_FC
— محمد عبدالصمد القرشي (@MASQurashi) August 7, 2014
ولم يجد جديد ولم تطرح المنتجات حتى الآن رغم مرور شهر يناير وفبراير ودخول شهر مارس.
4 – الأهلي ومؤتمر تفاصيل عقد القطرية
في 12 أكتوبر 2014 وقع الأهلي عقد رعايته الرئيسي مع شركة الخطوط القطرية في خطوة شكلت نقلة في طبيعة عقود الرعاية بالمملكة، المؤتمر الصحفي المصاحب لمراسم توقيع العقد لم يحمل كثيراً من التفاصيل، ولكن رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد أعلن خلال المؤتمر أن الأمير فيصل بن خالد عضو الشرف ورئيس فريق عمل الاستثمار بالنادي سيعقد ولجنة الاستثمار مؤتمراً صحفياً خلال أسبوعين لشرح تفاصيل العقد للجمهور الأهلاوي. ورغم مرور قرابة 5 أشهر إلا أن المؤتمر المنتظر لم يعقد بعد.
5 – النصر وعقود ضخمة في الطريق
في مطلع الموسم وتحديداً في 14 يوليو 2014، وقع نادي النصر عقد رعاية رئيسي مع شركة موبايلي، وفي المؤتمر الصحفي قال رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في حديثه للإعلاميين أن هناك عقود وشركات أخرى في الطريق ولن يتسرعون في توقيعها، واعداً الجماهير أنها ستتجاوز 120 مليون ريال سنوياً. منذ ذلك الحين مرت 8 أشهر ولم يكشف النصر سوى عن عقد لتسويق للتذاكر مع شركة صلة، وعقد مع شركة يوجين الإلكترونية كراعي مشارك على كتف قميص الفريق. وهي عقود بكل تأكيد لن تصل إلى ما وعد به الرئيس.
هذه أبرز الوعود التي أطلقها مسؤولو وشركاء الأندية الكبرى، وبالتأكيد فإن هناك وعود أخرى ذهبت أدراج الرياح، هل تذكرون شيئاً منها؟ شاركونا إياها في التعليقات أو على حساباتنا في شبكات التواصل الاجتماعي.
شكرا