خزينة الكرة
سجلت أندية الدوري الإنجليزي “البريميرليج” في 2013-2014 أول ربح مجمع (قبل خصم الضرائب) منذ 15 عاما وذلك وفقاً لتقرير أعدته شركة ديليوت العالمية للاستشارات المالية.
الأرباح المجمعة (قبل خصم الضرائب) لأندية البريميرليغ في موسم 2013-2014 بلغت 190 مليون جنيه استرليني، وهو ما يزيد بأربع مرات على الرقم القياسي السابق الذي حقق في موسم 1997-1998 والذي بلغ 49 مليون جنيه استرليني.
ويعتبر صافي الربح المحقق متناقضاً بقوة مع أرقام السنوات العشر الماضية حيث سجلت أندية البريميرليغ مجتمعة خلالها خسائر بلغت 2.6 مليار جنيه استرليني قبل خصم الضرائب.
وعلى مستوى الأرباح التشغيلية، والتي تستبعد أرقام انتقالات اللاعبين وصافي تكلفة الفوائد وإهلاك عقود اللاعبين، فإن أندية الدوري الإنجليزي قد حققت 620 مليون جنيه إسترليني في الموسم الماضي وهو أكثر من 3 أضعاف الرقم القياسي السابق (185 مليون جنيه استرليني في 2007-2008)، ويعادل 7.5 ضعف الموسم السابق (82 مليون جنيه في 2012-2013)، ويتجاوز إجمالي الأرباح التشغيلية المسجلة في المواسم الـ6 السابقة.
الأرباح التشغيلية (أخضر) والأرباح قبل الضرائب (أزرق) لأندية البريميرليغ منذ 1998-1999 إلى 2013-2014
وقال دان جونز المحلل في شركة ديلويت: “الموسم الماضي كان الأول في عقد البث التلفزيوني الحالي للدوري الإنجليزي الذي كان عقدا قياسيا وقتها. ومع النمو التجاري والتسويقي خصوصاً لدى الأندية عالية الدخل، ساهم عقد النقل التلفزيوني في رفع إيرادات أندية البريميرليغ بنسبة 29٪ لتصل إلى رقم قياسي بلغ 3.3 مليار جنيه. وبالرغم من الدخل الإضافي أظهرت الأندية قدرة على كبح جماح ارتفاع الرواتب التي ارتفعت بنسبة 6٪ فقط ووصلت إلى 1.9 مليون جنيه استرليني.
وقال دان جونز أن عقدي النقل التلفزيوني اللذان سبقا العقد الحالي تم صرف 56٪ من الزيادة في العقد الأول و81٪ من زيادة العقد الثاني على رواتب وأجور اللاعبين، بينما لم تتجاوز النسبة في العقد الحالي 20٪ من الزيادة.
وكانت مصاريف رواتب أندية الدوري الإنجليزي في السنوات الـ10 الماضية ترتفع بمتوسط 9٪ سنوياً، بينما كانت الإيرادات ترتفع بنسبة أقل هي 7٪ سنوياً خلال نفس الفترة.
وساهمت زيادة الإيرادات في تقليل معيار (نسبة الرواتب إلى الدخل)، حيث انخفض الرقم القياسي المسجل في موسم 2012-2013 (71٪) إلى 58٪ في 2013-2014، وهي الأقل منذ موسم 1998-1999.
ويعتقد آندي بول المحلل في ديلويت، أن أنظمة اللعب المالي النظيف الأوروبية ساهمت في أن تهتم الأندية في ترشيد نفقاتها وأن لا تصرف ما لا تملك. كما يرى أنه وفي ظل ارتفاع الدخل من البث التلفزيوني لمستويات هائلة أصبح الدوري الإنجليزي الممتاز الآن يتمتع بأفضلية واضحة على الدوريات الأوروبية الكبرى لجذب أبرز اللاعبين والنجوم دون الضغط على وضعها المالي”.
