خزينة الكرة
تداولت أنباء في اليومين الماضيين عن مفاوضات متقدمة بين طيران الإمارات والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لرعاية مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لـ3 سنوات بعقد يبلغ 30 مليون جنيه استرليني.
الأنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها، إلا أنها لم تلق قبولاً في الأوساط الرياضية الإنجليزية. خاصة مع تأكيد بعض المصادر بأن اسم البطولة سيضاف له اسم الشركة الراعية ليصبح “كأس الإمارات الاتحاد الإنجليزي” أو “Emirates FA Cup”، وهو مخالف لما كان عليه وضع الراعي السابق “بدوايزر” والذي كانت البطولة وقتها محتفظة باسمها “كأس الاتحاد الإنجليزي – مقدمة برعاية بدوايزر” وذلك مقابل 9 مليون جنيه استرليني سنوياً كان آخرها الموسم الماضي 2013-2014.
الجوائز المالية لكأس الاتحاد الإنجليزي 2014-2015
وزير الرياضة البريطاني السابق ريتشارد كابورن وصف ذلك بقوله “هذا من الجنون التجاري”، عدد كبير من اللاعبين والمدربين والمسؤولين استنكروا الخطوة في أحاديث إعلامية وعبر وسائل التواصل المختلفة واصفين ذلك بأنه بيع للثروة والتاريخ مقابل أفضل عرض مادي.
يشار إلى أن كأس الاتحاد الإنجليزي هي أقدم بطولات كرة القدم عبر التاريخ وكانت فقدت في نسختها هذا الموسم تواجد الراعي الرئيسي السابق للبطولة مشروب “بدوايزر”. إلا أن الجوائز المالية للبطولة ستبقى على ما كانت عليه في الموسم الماضي. وتأتي ترشيحات طيران الإمارات متوافقة مع وضع الشركة تسويقياً، حيث يرى خبراء أن لدى الشركة متسع من المال لانفاقه في الرعاية الرياضية بعد إعلانها فض شراكاتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). كما يرى فريق آخر أن اعطاء الشركة الراعية امتيازات مثل إضافة اسمها إلى اسم المسابقة، هو ما يعطي جاذبية ومغريات أكثر للشركات للإقدام على خطوات باستثمارات كبيرة كهذه.
