خزينة الكرة
أصدرت رابطة الدوري الإسباني بالتعاون مع شركة الاستشارات العالمية KPMG تقريراً عن التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر لكرة القدم في إسبانيا في محاولة لقياس قيمة قطاع وصناعة كرة القدم في البلاد.
وأظهر التقرير أن حجم سوق كرة القدم المحترفة في إسبانيا يساوي 7.6 مليار يورو، ما يشكل 0.75٪ من إجمالي الناتج المحلي في البلاد لعام 2013. وفي المجمل، تقدر مساهمة كرة القدم الإسبانية للدولة بحوالي 2.8 مليار يورو بما فيها الضرائب والضمان الاجتماعي وضرائب الدخل.
وعلى صعيد سوق العمل، لكرة القدم تأثير كبير على التوظيف إذ أنها توفر 140 ألف وظيفة بدوام كامل، 47٪ منها هي لأشخاص يعملون بشكل مباشر في جوانب اللعبة.
وأبدى رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس سعادته بهذه البيانات، وأنها توضح أن مساهمة كرة القدم في الاقتصاد الإسباني مساوي لقطاعات أخرى هامة في البلاد. مشيراً إلى أن يتطلع لتحسينها وأن هدفه هو رفع حجم سوق كرة القدم لتشكل 1٪ من إجمالي الناتج المحلي خلال 6 سنوات، ورفع إيرادات اللعبة، والانفتاح على أسواق جديدة. وقال تيباس أن عقد النقل التلفزيوني الحالي يقدر بـ715 مليون يورو وهو ما يتوقع مضاعفته خلال 6 سنوات من خلال إعادة صياغة مفهوم الدفع مقابل المشاهدة، مؤكداً أن سوق كرة القدم عانى كثيراً من القرصنة وهو ما يسعى للقضاء عليه ليتمكنوا من تحقيق النمو المنشود.
وأضاف خافيير تيباس خلال مؤتمر استعرض فيه نتائج الدراسة الاقتصادية: “النمو في كرة القدم ينبغي أن يسير جنباً إلى جنب مع تطوير القنوات الرقمية والاستثمار في البنية التحتية، فجمهورنا يريد أن يبقى متصلاً بشكل دائم مع عالم كرة القدم. وكذلك الملاعب، فملاعبنا حالياً لا ترقى لمنافسة مستويات نظيرتها في باقي الدول الأوروبية لذلك ينبغي تجديدها لتواكب التطور في سوق كرة القدم”.
وأظهر التقرير أن ما تقدمه جماهير كرة القدم في إسبانيا يشكل 37٪ من إجمالي الناتج المحلي الذي تساهم به كرة القدم، أي أن جماهير اللعبة تدفع من جيبها سنوياً نحو 2.802 مليار يورو كانت الجوانب الرئيسية منها على النحو التالي:
- 923 مليون يورو في المراهنات وتحديداً المراهنات الإلكترونية.
- 600 مليون يورو لحضور المباريات (تذاكر، عضويات، …).
- 515 مليون يورو لاشتراكات مشاهدة المباريات عبر التلفزيون.
وكان التسويق أحد الجوانب الهامة التي دعمت الاقتصاد الإسباني، إذ أن الشركات التي استخدمت كرة القدم المحترفة لتحقيق أهدافها التسويقية والاستراتيجية كانت قد أنفقت 860 مليون يورو، منها 570 مليون يورو للشركات المرتبطة بعقود رعاية أو شراكة مع أندية الدرجتين الأولى والثانية، و290 مليون يورو من شركات لا ترتبط بعقود مع الأندية ولكنها اختارت استخدام كرة القدم وفعالياتها لنشر إعلاناتها التي توزعت ما بين شاشات التلفزيون (127 مليون يورو) والراديو (65 مليون) والصحافة المقروءة (58 مليون) والإنترنت (38 مليون).
ويعتقد –وفقاً للدراسة- 54٪ من سكان إسبانيا أن التأثير الأكبر لكرة القدم الإسبانية كان على ترويج وتحسين صورة وعلامة البلاد حول العالم (في المركز الثاني بعد السياحة مباشرة وقبل باقي الرياضات)، فيما يعتقد 33٪ أنها شجعت الناس على ممارسة عادات صحية.
التقرير قام بتفصيل كل النقاط السابقة، ويمكنكم مشاهدته –باللغة الإسبانية- في العرض المدمج أدناه.
[scribd id=266360371 key=key-fd9Icq83oz6DoGe2aFDf mode=scroll]
