خزينة الكرة
نستكمل معكم سلسلة نهائي برلين التي نقرأ فيها عبر موقع خزينة الكرة ما يحيط بنهائي دوري أبطال أوروبا المنتظر من زوايا بعيدة عن النواحي الفنية نركز من خلالها على المال والاقتصاد والتسويق سواء من ناحية الاتحاد الأوروبي أو طرفي المباراة يوفنتوس وبرشلونة. وحلقتنا اليوم ستكون بعنوان “الملكية والأعضاء والجماهير”.
سنطرح في هذه الحلقة تفاصيل عن ملكية هذين الناديين العريقين، من يملكهما؟ ما هو دور الجماهير وأعضاء النادي؟ وكم يبلغ عدد جماهيرهما حول العالم؟
العائلة المالكة ليوفنتوس
لنبدأ بملكية الناديين وببساطة، نادي يوفنتوس الذي يرأسه اندريا أنيللي وهو من سلالة أسرة جيوفاني أنيللي العريقة التي تملك النادي من خلال مجموعة إكسور، وهي المالكة لشركة السيارات الإيطالية الشهيرة “فيات” التي تضم علامات تجارية كبرى مثل كرايسلر وفيراري وجيب (الراعية لنادي يوفنتوس) وغيرها.
برشلونة ملكية شعبية
أما نادي برشلونة فوضعه مختلف إذ أنه ملك لأعضائه ويخضع لسيادتهم. ويبلغ عدد أعضاء النادي حالياً وفقاً لأحدث احصائية صادرة عن النادي 144,756 عضو مسجل، معظمهم من المقيمين في كاتالونيا (92.4٪)، ولكن هناك أيضاً من يعيشون في بقية أنحاء أسبانيا (4.3٪) وأجزاء أخرى من العالم (3.3٪).
عدد أعضاء نادي #برشلونة 144٫756 شخص: 92.39٪ داخل إقليم كاتالونيا 4.31٪ في باقي إسبانيا 3.3٪ في باقي العالم pic.twitter.com/Pw1OMK4but
— خزينة الكرة (@Kooreasury) March 1, 2015
وكمؤسسة ديمقراطية، يعتبر أعضاء برشلونة هم المالكون الحقيقيون للنادي. وبالتالي فإن انتخاب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، فضلا عن القرارات الإدارية الكبرى تتخذ بعد عملية تشاركية مفتوحة تعكس الإرادة الجماعية لأنصار النادي. ويتساوى جميع الأعضاء في الحقوق والواجبات، وبذلك يعد برشلونة من الأندية الكبيرة القليلة في العالم التي تقع تحت ملكية أعضائها الذين يحكمونها ديمقراطياً.
ويحظى أعضاء نادي برشلونة بمزايا متعددة منها حق التصويت على القرارات الكبرى في النادي مثل انتخاب مجلس الإدارة وإبرام عقود الرعاية والانتقال/ تحسين الملعب، كما تتيح أولوية لشراء التذاكر والحصول على تخفيضات عليها وعلى منتجات النادي، إضافة إلى حصولهم على نسخ من نشرات ومجلة النادي.
ويرأس نادي برشلونة حالياً جوزيب ماريا بارتوميو الذي استلم المنصب خلفاً للمستقيل ساندرو روسيل الذي ترك منصبه على إثر تداعيات قضية توقيع النادي مع النجم البرازيلي نيمار وتهامه بالتحايل وإخفاء مبالغ دفعت في الصفقة بهدف التهرب الضريبي.
أعضاء يوفنتوس
وما دام الحديث يدور حول أعضاء النادي وجماهيره، فقد أظهر التقرير السنوي الأخير لنادي يوفنتوس للسنة المالية 2013-2014 أن عدد أعضاء النادي قد ارتفع إلى 120 ألف عضو بينهم 30 ألف عضو إلكتروني. ويتمتع أعضاء النادي بعدد من المزايا حسب مستوى العضوية، تشمل تخفيضات على منتجات النادي وجولات ملعبه، والحصول على فرصة للالتقاء بنجوم النادي وقضاء يوم معهم، إضافة لحق التصويت لجائزة أفضل لاعب في الموسم والالتقاء بمجلس الإدارة وتخفيض على شبكة القطارات (أحد رعاة النادي)، وعدد من المميزات الأخرى.
الملعب والتذاكر الموسمية
وهنا يجب أن نفرق بين عضوية النادي وبين التذكرة الموسمية التي تتيح لحاملها حضور المباريات التي يستضيفها ملعب النادي، فحامل التذكرة الموسمية يجب أن يكون عضواً في النادي، ولكن العضو ليس بالضرورة مالك لتذكرة موسمية.
ملعب برشلونة (كامب نو) يتسع لـ99,354 مشجع، ويشكل حاملو التذاكر الموسمية منهم 85.6٪ (85,000 حامل للتذاكر الموسمية). أما يوفنتوس، فيتسع ملعبه لـ41,254 مشجع، يشكل حاملو التذاكر الموسمية فيه 67.9٪ (28,000 حامل للتذاكر الموسمية).
القاعدة الجماهيرية حول العالم
في السنوات الأخيرة باتت الأندية تعتمد على دراسات تسويقية لتقدير عدد جماهيرها حول العالم وفي مناطق وقارات محددة لتعزز من موقفها عند إبرام عقود شراكة تجارية أو إعلامية في تلك المناطق. أعداد الجماهير التي تعلنها الأندية ضخمة جداً وتثير الشكوك، إذ أننا لو قمنا بجمع عدد جماهير بضع أندية منها لتجاوزت عدد سكان العالم، إلا أن خبراء التسويق يرون أنها أعداد تقديرية لعدد الجماهير المتابعة أو المهتمة بهذا النادي أو ذاك من ناحية متابعة مبارياته أو أخباره أو نجومه.
بحسب آخر إعلانات تلك الأندية، فإن نادي برشلونة يزعم أنه يملك 349 مليون مشجع حول العالم، فيما يقول نادي يوفنتوس أن عدد جماهيره يبلغ 250 مليون مشجع حول العالم.
هذه الأرقام تنافسها أرقام أخرى لا تقل أهمية هي عدد المتابعين للنادي عبر شبكات التواصل الاجتماعية وهو ما سيكون لنا معه وقفة في حلقة قادمة.
لقراءة الجزء الأول من سلسلة نهائي برلين بعنوان “الحضور الجماهيري” اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من سلسلة نهائي برلين بعنوان “القوة المالية” اضغط هنا
