خزينة الكرة
أصدرت شركة “Brand Finance” المتخصصة بتقييم العلامات التجارية حول العالم تقريرها الجديد عن العلامات التجارية الـ50 الأعلى لأندية كرة القدم حول العالم لعام 2015.
وتمكن مانشستر يونايتد من انتزاع صدارة قائمة أغلى العلامات الكروية التجارية من بايرن ميونيخ الألماني طبقاً للنسخة التاسعة من التقرير السنوي الذي تصدره الشركة.
ورغم عدم تحقيق مانشستر يونايتد لأي لقب في بطولات الموسم المنقضي إلا أن قيمة علامته التجارية بلغت 1.2 مليار دولار ليكون أول ناد تتجاوز قيمة علامته التجارية حاجز المليار دولار. وبحسب الشركة، فإن مانشستر يونايتد يحظى بشعبية هائلة في الهند وجنوب شرق آسيا والصين يتجاوزون نصف مليار شخص، إضافة إلى استمرار توسع النادي على مستوى عقود الرعاية حول العالم. وضرب التقري المثل بعقد رعاية قميص مانشستر يونايتد المبرم مع شيفروليه وكذلك عقده القياسي مع شركة أديداس للملابس والمستلزمات الرياضية، كما أكد من الأسباب الرئيسية لارتفاع قيمة علامته التجارية عقد النقل التلفزيوني القياسي الذي أبرمه البريميرليغ.
العقد التلفزيوني كان له انعكاسه على أندية البريميرليغ عموماً، إذ ضمت المراكز الـ10 الأولى في القائمة 6 أندية إنجليزية هي مانشستر يونايتد (1) ومانشستر سيتي (4) وتشيلسي (5) وأرسنال (7) وليفربول (8) وتوتنهام (10).
ترتيب أغلى 10 علامات تجارية لأندية كرة القدم
ورغم تحقيق برشلونة للقب دوري الأبطال الذي أضاف 28 مليون دولار لقيمة النادي السوقية، إلا أن الفريق الكتالوني ظل سادساً، فيما تراجع بايرن ميونيخ الألماني إلى المركز الثاني في القائمة حيث بلغت قيمة علامته التجارية 933 مليون دولار مقابل 873 مليون دولار لريـال مدريد الأسباني صاحب المركز الثالث.
المركز التاسع كان من نصيب باريس سان جيرمان الذي يشهد في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في قيمة علامته التجارية. فيما حل يوفنتوس وصيف دوري أبطال أوروبا في المركز الـ11، وهو أفضل مركز للأندية الإيطالية.
إلا أن برشلونة ظل هو النادي صاحب “أقوى” علامة تجارية بين أندية كرة القدم، وهو المؤشر الذي يعكس الإمكانيات الافتراضية للعلامة. أما قيمة العلامة التجارية فهي تحتاج لعمل إداري ضخم لا يقل إبداعاً عن تألق نجوم الفريق داخل الملعب. وعن هذا قال المدير التنفيذي لشركة براند فايننس ديفيد هايغ: “نجاح مانشستر يونايتد جاء بفضل مديره التنفيذي إد وودوارد، إنه بمثابة كريستيانو رونالدو لعالم تجارة كرة القدم، فكما طور أليكس فيرغسون سمعة يونايتد الكروية عالمياً، فإن وودوارد قد استثمر في قوة الاسم المتصاعدة لتأسيس قاعدة جماهيرية حول العالم وعقود رعاية لا نظير لها في العدد والقيمة”.
ترتيب “أقوى” 10 علامات تجارية لأندية كرة القدم
وجاء ساوثامبتون كأحد أسرع الأندية نمواً هذه السنة، إذ ارتفعت قيمة علامته التجارية بنسبة 89٪ لتصل إلى 183 مليون دولار. كما ارتفعت قيمة علامة نادي وستهام بنسبة 86٪ لينضم لأعلى 20 نادي حول العالم للمرة الأولى بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار.
وعلى صعيد العلامات التجارية لشركات الملابس والأطقم الرياضية، كانت شركة نايكي الأمريكية صاحبة أعلى قيمة للعلامة التجارية (24.1 مليار دولار)، فيما جاءت أديداس الألمانية ثانية بفارق بعيد (6.8 مليار دولار) ثم الألمانية الأخرى بوما (1.9 مليار دولار).
وتعتمد الشركة في تقييمها على عدة عوامل أهمها الحصة الجماهيرية للنادي، ونمو هذه الجماهيرية، والنتائج المالية. إضافة إلى مجموعة من الأصول الملموسة وغير الملموسة مثل ملاعب المباريات وملاعب التمارين، اللاعبين والنجوم الموجودين، البطولات وعقود الرعاية وغيرها.
وبالنظر للمسار التاريخي منذ 2007، رصدت الشركة تغير قيمة أغلى 10 علامات، مبرزة بعض أهم الأحداث التاريخية المؤثرة في تلك الفترات مثل تحقيق ميلان للقب دوري الأبطال (2007)، وشراء مجموعة أبوظبي لنادي مانشستر سيتي (2008) وفوز مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوربا (2009) ولعب كرستيانو رونالدو لريـال مدريد (2010)، ثم أزمة اليورو الاقتصادية التي انعكست على أندية الدوري الإيطالي والإسباني (2011) وتحقيق مانشستر سيتي للقب البريميرليج (2012) وتقاعد فيرغسون وتحقيق بايرن ميونخ لدوري الأبطال (2013)، ثم غياب مانشستر يونايتد عن المشاركة الأوروبية لأول مرة منذ 24 سنة تزامناً مع تحقيق سيتي للقب الدوري الثاني خلال 3 سنوات (2014)، وأخيراً تحقيق برشلونة للثلاثية وتوقيع البريميرليج لعقد نقل تاريخي وتوقيع مانشستر يونايتد لعقد قياسي مع أديداس (2015).
التقرير استعرض ببعض من التفاصيل الأندية الـ10 الأولى حيث شمل تقييم العلامة وقيمتها وقيمة عقود الرعاية الرئيسية (للقميص وللأطقم)، ومعلومات أخرى.
وخصص التقرير فصلاً عن دول الخليج وتأثيرها على كرة القدم، وتحديداً الاستثمارات القطرية والإماراتية في كبرى الأندية الأوروبية، وانعكاسها على هذه الأندية وعلى الدول المستثمرة. كما عرج على أبرز الأندية المملوكة للخليجيين ومنها نادي شيفيلد يونايتد الذي يملكه الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية. وفي هذا الجانب قدم التقرير نظرة وتحليل أكثر عمقاً لأحد الأندية الخليجية وهو نادي العين الإماراتي.
التقرير كاملاً يمكنكم مشاهدته في الأسفل، كما يمكنكم العودة للإطلاع على تقرير 2014 بالضغط هنا.
[scribd id=268554732 key=key-aGewaXgNcXbh7RF58i4z mode=scroll]
