لكل دوري طريقته في توزيع حقوق النقل التلفزيوني على الأندية. فعلى الرغم من أن الدوري الألماني يبيع حقوق النقل بشكل مركزي جماعي، إلا أن آلية توزيع الإيرادات في البوندسليغا تختلف عن باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.
في ألمانيا توزع حقوق النقل التلفزيوني الداخلي على أندية الدرجة الأولى والثانية بطريقة النقاط، ويمكن لكل نادي معرفة كم سينال من أموال النقل التلفزيوني بدقة قبل انطلاق الموسم. وتقوم الآلية باحتساب نقاط تعتمد على نتائج الفريق في المواسم الأربع الماضية بشكل تصاعدي، فتعتمد 40٪ من النقاط على ترتيب الفريق في الموسم المنصرم، و30٪ على الموسم الذي سبقه، و20٪ على الذي سبقه، و10٪ على ترتيبه قبل 4 مواسم.
هذه الآلية ينتج عنها حصول متصدر هذا الترتيب على ضعف ما سيحصل عليه صاحب المركز الـ18 أو الأخير كما يوضح الجدول الموجود في الأسفل والذي يكشف كم سيكون نصيب كل نادي في الموسم المقبل 2015-2016.
بعد ذلك، يضاف إلى إيرادات الأندية توزيعات ناتجة عن بيع حقوق النقل الدولية، حيث يتقاسم أندية الدرجة الثانية مبلغ 1.8 مليون يورو فيما سينال كل نادي في البوندسليغا 2.5 مليون يورو، ويتقاسم 11 نادي شاركوا في المسابقات الأوروبية مبلغ 107 مليون يورو.
نتائج هذه التوزيعات أثارت حفيظة مسؤولي بعض الأندية، فأبدى كارل هاينز رومينيجه، رئيس نادي بايرن ميونيخ رغبته في الخروج عن إطار التسويق المركزي لحقوق البث التليفزيوني للدوري الألماني وقال في تصريحات لمجلة مانجر ماجازين أن بايرن ميوينخ يستطيع الحصول على 4 أضعاف ما سيحصل عليه الآن إذا قام بتسويق حقوق البث التليفزيوني لمبارياته بشكل منفرد. مؤكداً أن بايرن يستطيع بيع حقوق مبارياته بـ200 مليون يورو مقارنة بـ50 مليون يورو يحصل عليها حالياً.
وقال رومينيجه، إنه يرغب فى أن يتفاوض كل نادٍ بشكل منفرد، على أن تساهم الأندية الكبيرة بما يصل نسبته إلى 50٪ من عائداتها لصالح صندوق تضامن كي لا تزداد أحوال الأندية الصغيرة سوءا، مؤكداً أن حال البوندسليغا، بما فى ذلك الأندية الصغيرة، سيكون أفضل بهذا الشكل. ويعتمد رومينيجه في مقترحه من منطلق مبني على أن نظام التسويق المركزي يجب أن يتغير إذا كان لا يحقق العوائد المرجوة والنمو المأمول. مؤكداً أن احتكار سكاي لحقوق النقل تحرم الكرة الألمانية بشكل واضح من النمو المأمول والمستمر.
من جهته، طالب ديتمار بايرسدورفر رئيس نادي هامبورغ الذي ضمن البقاء في البوندسليغا بعد لعب تصفيات للسنة الثانية على التوالي، بتغيير الآلية التي يرى أنها مجحفة لفريقه الذي يعد من بين أكثر 3-5 أندية متابعة عبر التلفزيون رغم ترتيبه المتأخر في المواسم الماضية. مشيراً إلى أن مباراة البقاء شهدت تحقيق نسبة متابعة تلفزيوني قياسية في تاريخ مباريات تصفيات الصعود والهبوط بلغت 9.49 مليون مشاهد.
وقال بايرسدورفر أن شعبية ومتابعة النادي يجب أن يكون لها انعكاس بشكل أو بآخر على التوزيعات المالية لأندية البوندسليجا.
وطبقاً للتسويق المركزي الحالي للبوندسليغا، فإن رابطة الدوري الألماني مرتبطة بعقد لمدة 4 أعوام ينتهي في 2017 بقيمة 2.5 مليار يورو.