قبل أيام، وتزامناً مع لعب مباراة كأس السوبر الألماني بين بايرن ميونخ وفولفسبورغ قال كارل هاينز رومينيجه، رئيس نادى بايرن ميونخ أن الوقت قد حان لتفكر رابطة الدوري بلعب المباراة خارج ألمانيا لتستمر جاذبية الكرة الألمانية بالنمو.
رئيس رابطة الدوري الألماني كريستيان شيفرت علق على مطالبة رومينيجه بقوله “حسب الأنظمة فإن مباراة كأس السوبر يمكن أن تلعب خارج ألمانيا. ولكن يجب أن نكون واقعيين، فالأندية الكبرى والتي غالباً ما ستكون متواجدة كطرف في كأس السوبر لديها مسؤوليات تجاه شركائها”.
وأضاف شيفرت: “في هذا الموسم، لو أردنا لعب كأس السوبر في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، كان سيتوجب على بايرن ميونخ العودة من الصين، فقط ليتسنى له إكمال الطريق إلى أمريكا. إنها آلية معقدة على المدى الطويل، وهناك صور أخرى أكثر قبولاً مثل كأس باركليز الآسيوية”.
يشار إلى أن عدد من الدول قد طرحت فكرة لعب مباريات كأس السوبر خارج أراضيها مثل إنجلترا وإسبانيا ولكن ذلك لم يتحول إلى واقع، فيما نفذت إيطاليا ذلك بالفعل حيث لعب كأس السوبر الإيطالي في 1993 في واشنطن الأمريكية، وعاد بعدها ليلعب في إيطاليا حتى 2002 حين استضافته طرابلس في ليبيا، ثم نيوجيرسي في أمريكا 2003. عاد بعدها السوبر مجدداً ليقام في إيطاليا إلى 2009 إذ استضافته بكين التي عادت واستضافت بعدها نسختي 2011 و2012، واستضافت الدوحة نسخة 2014 قبل أن تعود البطولة للصين (شنغهاي) في 2015. كما أن كأس السوبر الفرنسية المعروفة باسم كأس الأبطال قد لعبت النسخ الـ7 الماضية خارج الأراضي الفرنسية حيث استضافتها على التوالي كندا، تونس، المغرب، الولايات المتحدة الأمريكية، الجابون، الصين ثم كندا مجدداً.
وينتظر الجمهور السعودي في هذا الأسبوع حدثاً تاريخياً يتمثل في إقامة كأس السوبر السعودي للمرة الأولى خارج الأراضي السعودي حيث سيستضيف ملعب نادي كوينز بارك رينجرز في لندن لقاء النصر والهلال في لقاء ينتظر أن يفتح باباً جديداً لتسويق الكرة المحلية.
وتوجد هناك أسباب كثيرة دعت هذه الاتحادات إلى نقل مباراة السوبر لخارج أراضيها، أولها أن المباراة هي افتتاحية الموسم، ونقلها لن يسبب ربكة أو ضيق بالوقت للفرق المشاركة، إضافة لذلك فهي تسوّق للكرة المحلية، فتواجد فريقين بطلين في مدينة آسيوية أو أمريكية في وقت واحد سيرفع من اهتمام الجماهير والإعلام في ذلك البلد بهما وبالدوري المحلي في بلدهما. كما أن خطوة كهذه تقرب الأندية من جماهيرها حول العالم وتصل إليهم لتزيد حماسهم وشغفهم. أخيراً، وهو ما لا يخفى على أي متابع، يحقق نقل المباراة خارج البلاد دخلاً جيداً للاتحاد المحلي وطرفي المباراة جراء طرق أبواب أسواق جديدة يتسابق فيها الرعاة والمعلنين لكسب جزء من كعكة الاهتمام في هذه المباراة.