ينتظر أن يقوم الاتحاد الإنجليزي بتسريح قرابة 100 موظف وذلك خلال عملية إعادة هيكلة يقوم بها الاتحاد بقيادة رئيسه كريغ دايك والرئيس التنفيذي الجديد مارتن غلين. وستكون التغييرات بحسب صحيفة الغارديان في مختلف الإدارات داخل الاتحاد وعلى جميع المستويات الإدارية، باستثناء الإدارة الرياضية لكرة القدم.
وستشكل هذه الاستغناءات أكثر من 5 ملايين جنيه استرليني، وهي تمثل جزءاً من خطة اتحاد الكرة لتوفير 30 مليون جنيه استرليني من المصروفات بحلول نهاية هذا العام. وسيتم تقليص 30 مليون من المصاريف عن طريق إعادة تمويل ملعب ويمبلي، ورحيل عدد من كبار الموظفين، وتقليص عدد من المصاريف العامة الأخرى.
ويهدف تقليص المصروفات بشكل رئيسي إلى توفير أموال لتستثمر في مرافق البراعم وعلى مستوى القاعدة حول البلاد، وذلك ضمن خطة أطلقت في 2013 لمواجهة تناقص عدد اللاعبين الإنجليز في صفوف أندية البريميرليج تشمل بناء ملاعب ذات أرضية صناعية من الجيل الثالث (3G Pitches) في 30 مدينة إنجليزية.
وقال مارتن غلين ” اعتماداً على الممارسات المحترفة للمنظمات الرائدة، وتلبية لاحتياجات كرة القدم لأن تكون محور اهتمامنا، فإن توفير هذه المبالغ سيساعدنا في المضي قدماً في تنفيذ خطط بناء ملاعب الجيل الثالث، وتقديم منح لتطوير المدربين وسط طوح بأن يساعد ذلك منتخباتنا الوطنية في تحقيق أفضل النتائج في المسابقات التي تشارك بها”.
وتعليقاً على صعوبة أخذ قرار الاستغناء عن هذا العدد من الموظفين قال غلين ” الأمر يتعلق باتخاذ قرارات صعبة حول ما هي الأنشطة التي نريد أن نمنحها الأولويات، وما التي ينبغي أن ننسحب منها”.
وتأتي إعادة الهيكلة وتقليص المصروفات الإدارية في فترة مالية ذهبية للكرة الإنجليزية، متمثلة بعقد النقل التلفزيوني الداخلي الضخم وعقود نقل خارجية يتوقع أن تضخ مشتركة نحو 8 مليار جنيه في خزائن أندية البريميرليج. كما أن الاتحاد الإنجليزي في آخر تقرير مالي منشور له كان قد رفع عوائده بحوالي 33 مليون جنيه إذ وصلت إلى 332 مليون جنيه في 2013-2014، شكلت مبيعات حقوق النقل التلفزيوني 111 مليون جنيه منها.
وبحسب تقرير الاتحاد الإنجليزي لسنة 2013-2014، فإن 728 موظفاً يعملون في اتحاد الكرة، وقياساً بالمنظمات الرياضية الأخرى والاتحادات الوطنية المماثلة، يجد نفسه أكبر بكثير من ناحية عدد الموظفين مقارنة بهم.