أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني أنه توصل إلى تسوية بخصوص القضية القائمة مع شركة الكهرباء المفلسة “تيلدافاكس” والتي كانت راعية للنادي في وقت سابق، وذلك بناء على توصيات المحكمة العليا في كولونيا.
وتعود القصة إلى عام 2007 حين بدأت “تيلدافاكس” رعايتها لنادي باير ليفركوزن، وبين عامي 2009 و2011، تأخرت الشركة في سداد دفعات الرعاية لأكثر من مرة، إذ كانت تعاني حينها من الإفلاس، قبل أن يفسخ العقد بين الطرفين بالتراضي قبل سنتين من انتهائه، بعد أن قالت الشركة الشركة أنها تحتاج للاستفادة من الأموال المخصصة للرعاية في تقوية الشركة واستكمال خطط إعادة هيكلتها آنذاك. وزعمت شركة “بينر بايهر” المسؤولة عن تصفية “تيلدافاكس” أن النادي كان على علم بانهيار شركة الكهرباء مادياً عندما قبل هذه الأموال، وهي ما نجحت في إثباته لدى القضاء.
وفي أكتوبر 2014، اعتبرت المحكمة أن ما حدث في أكتوبر 2009 حين تأخرت الشركة في سداد دفعات تخص الرعاية قيمتها 3.5 مليون يورو، إضافة لطلبها تأخير سداد المبالغ لأكثر من مرة، كان مؤشراً واضحاً للنادي بأن الشركة تعاني من الإفلاس، وأمرت النادي بدفع مبلغ 16 مليون يورو إلى دائني شركة الكهرباء المفلسة “تيلدافاكس” والمقدرين بنحو 700 ألف شخص فقدوا أموالهم.
إلا أن نادي باير ليفركوزن قام بالاستئناف، وعلى إثره قدمت المحكمة مقترحاً يقضي بأن يدفع النادي 50٪ من الأموال المستلمة من تيلدافاكس خلال فترة محددة من عمر عقد الرعاية. وهذا يعني بحسب بيان للنادي بأن ليفركوزن سيتوجب عليه دفع 10.9 مليون يورو إضافة للضرائب بدلاً من 16 مليون يورو، كما أكد النادي أنه قام بعمل مخصصات لهذا السيناريو خلال الفترة الماضية كي لا تؤثر التسوية على النادي مالياً.
وقال رئيس النادي “أن هذه التسوية تضع حداً لقضية قانونية استمرت لعدد من السنوات، واستكمالها يعني أنها ستأخذ سنوات أطول، ما يعني تكلفة أكبر وفوائد أعلى، وبدلاً من استكمال الإجراءات القانونية، نريد التركيز على عملنا الأساسي وهو لعب كرة القدم”.