التكنلوجيا وكرة القدم باتا يرتبطان ببعضهما أكثر من أي وقت مضى. وهذا ما تثبته شراكات الأندية العالمية مؤخراً مع عدد من الشركات الكبرى في هذا المجال.
وكان نادي مانشستر يونايتد قد أعلن الشهر الماضي عن إنشاء شراكة عالمية مع شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات الرائدة HCL تكنولوجيز.
وكجزء من هذه الشراكة، فإن HCL تكنولوجيز ومانشستر يونايتد سوف يعملان معًا من أجل استكشاف وتقديم عدد من المبادرات من أجل إيصال تجربة النادي إلى مناصريه البالغ عددهم 629 مليونًا حول العالم.
وكخطوة أولى، فإن شركة HCL سوف تقوم بإنشاء مختبر متطور داخل ملعب أولد ترافورد التاريخي، وسوف يصبح ذلك المختبر السابع في العالم. وداخل المختبر، فإن شركة HCL ومانشستر يونايتد سوف يستكشفان طرقًا مبتكرة يستخدم النادي من خلالها التكنولوجيا لإنشاء تجربة فريدة من نوعها للجماهير، وسوف يتم تطبيق معايير جديدة خلال العملية لأول مرة في عالم الرياضة.
مدير مجموعة مانشستر يونايتد، ريتشارد أرنولد، علق قائلاً: “شراكتنا مع شركة HCL هي الأولى من نوعها بالنسبة لمانشستر يونايتد. ونأمل، بعد تقديم تجربة مختبر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، أن نشهد أفضل التطبيقات داخل هذا المجال من أجل توليد أفكار جديدة مستمدة من أحدث التقنيات المتاحة في عالم التقنيات الذي يشهد تطورًا مستمرًا.
وأضاف “إنه موضوع مثير للغاية، ولا يوجد سقف محدد لما يمكن أن نحققه. ونأمل أن نتمكن من خلال المعالجات الرقمية من تغيير الطريقة التي يتعايش ويتفاعل بها مشجعونا مع مانشستر يونايتد. كما أننا نهدف من خلال تعاوننا مع شركة HCL من تطوير طرق مبتكرة للتواصل مع مشجعينا حول العالم، وتقديم مخطط للمنظمات العالمية الأخرى.”
من جهته، فقد قال أنانت جوبتا الرئيس التنفيذي لشركة HCL تكنولوجيز “هذه الشراكة فريدة من نوعها وتخلق قيمًا لا تقتصر على مانشستر يونايتد فقط ومشجعيه، بل تتعدى ذلك لكي تفيد المنظمات الأخرى التي تتطلع إلى الأمام في كل أنحاء العالم،”.
مضيفاً “في ظل مواجهة الشركات لنشاط كبير في تجربة المحتوى الرقمي وخوض التجارب فإن هناك حاجة متزايدة لوجود شريك يمكنه تنسيق سلاسل القيم هذه وتسخيرها لتحقيق فوائد العمل. شراكتنا سوف تمكن HCL من خلق وإدارة هذه الأصول الرقمية بمعدل سوف يجعلها نموذجًا يحتذى به للنجاح في مجال الابتكار الرقمي في أي مجال أو منظمة على مستوى العالم. نحن سعداء للغاية لكوننا جزءًا من هذه الشراكة التي تهدف إلى تحقيق الريادة في تجارب المؤسسات في القرن الـ 21”.
ومن الملفت في الشراكة، وعلى عكس شراكات مانشستر يونايتد الأخرى، فإن شركة HCL لن تحظى بمساحة إعلانية في ملعب ومباريات الفريق أو في لوحات الرعاة المختلفة، وهو ما علق عليه رئيس التسويق بالشركة قائلاً: “هذا ما كنا نريده تحديداً، نريدها أن تكون شراكة أكثر من أن تكون رعاية”.