خزينة الكرة
كما تحدثنا عن مفاجأة الدوري الإسباني سيلتا فيغو من الناحية المالية، سنتحدث اليوم عن فيورنتينا متصدر الدوري الإيطالي حتى الآن في هذا الموسم.
في السنوات الماضية عانى نادي فيورنتينا كثيراً من الناحية المالية، ولكن ملاك النادي عائلة ديلا فالي قرروا تغيير سياستهم المالية بعد أن أظهرت نتائج 2014 خسارة النادي 37 مليون يورو هي الأكبر منذ تملكهم للنادي في 2002.
الملاك كانوا يدركون أن التغيير ضروري منذ سنوات، ولكن ذلك لم يتحول إلى عمل على أرض الواقع إلى مؤخراً، فخلال سنوات تسييرهم للنادي ضخوا من مالهم 216.4 مليون يورو لتغطية الخسائر السنوية، ولا يتجاوز إنفاقهم على أنديتهم سوى موراتي (انتر ميلان) وبيرلسكوني (ميلان) وانيللي (يوفنتوس).
التغيير الرئيسي جاء باستقطاب المدرب باولو سوزا والذي يجيد التعامل مع الأندية ذات الميزانيات المحدودة، يستطيع الموازنة بين البيع والشراء عن طريق الاعتماد على المواهب الشابة في النادي. وهو ما يبدو مشروعاً واعداً وناجحاً للفريق البنفسجي.
فيورنتينا نجح في الفترة الماضية ببيع عقود عدد من النجوم بمبالغ جيدة للنادي، أبرزهم كوادرادو وسافيتش، ما سهل عليه استقطاب لاعبين بتكلفة أقل لدعم صفوف النادي.
الرسم البياني التالي والذي نشرته صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية يوضح الزيادة في رأس المال (بالبرتقالي) وصافي الأرباح أو الخسائر (بالأسود) منذ شراء النادي في 2002 وحتى 2014.
وتظل المشكلة الأكبر التي يعاني منها الفيولا هي ارتفاع الرواتب والتي تساوي 85٪ من إيراداته في 2014، وهي نسبة عالية جداً تسعى إدارة النادي لتقليصها بنسبة 17٪ إضافة إلى تقليص عدة مصاريف أخرى. كما أنه يطمع في الحصول على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا والذي يساهم التأهل لها في تحقيق إيرادات ضخمة للنادي.
ويعتمد فيورنتينا مثل جل الأندية الإيطالية بشكل رئيسي وأساسي في إيراداته على عوائده من النقل التلفزيوني، والتي تشكل 67.4٪ من إجمالي إيراداته في 2014. فيما تشكل إيرادات التذاكر 14.7٪ والإيرادات التسويقية 12.9٪ من دخله في 2014 والذي يوضح الجدول التالي تفاصيله.
