نشرت منظمة الشفافية الدولية تقريراً عن مستوى الشفافية لدى اتحادات كرة القدم الوطنية، والذي أظهر أنها دون المستوى المطلوب.
وانتقدت المنظمة غياب التفاصيل المالية لدى أغلب اتحادات كرة القدم الوطنية مؤكدة أن هذا يعكس مخاطر الفساد في الرياضة.
ووضعت منظمة الشفافية الدولية 4 معايير لتقييم مستوى الشفافية لدى الاتحادات الأهلية البالغ عددها 209 اتحاد وهي مدى سهولة الحصول وتوفر المعلومات التالية على مواقعها الإلكترونية الرسمية:
- نشر القوائم المالية
- التنظيمات والهياكل التنظيمية
- تقارير النشاطات السنوي
- مدونات قواعد السلوك
وأظهرت الدراسة أن 81٪ من الاتحادات لا تنشر قوائمها المالية، وأن 21٪ من الاتحادات ليس لديها مواقع إلكترونية رسمية، وأن 85٪ من الاتحادات لا تنشر تقارير سنوية لأنشطتها.
ولم تتوفر الـ4 معايير التي وضعتها المنظمة كحد أدنى للشفافية سوى لدى 14 اتحاد أهلي هي كندا والدنمارك وإنجلترا وهنغاريا وايسلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا ونيوزلندا وإيرلندا الشمالية والنرويج والبرتغال وجمهورية إيرلندا والسويد.
وعلى مستوى الاتحاد السعودي، كشف التقرير عدم توفر التقارير المالية أو تقارير الأنشطة أو مدونات السلوك، فيما توفرت معلومات الهياكل التنظيمية.
التقرير استعرض كذلك مدى توفر هذه المعلومات لدى المواقع الرسمية للاتحادات القارية، حيث حقق الاتحاد الآسيوي والأوروبي وأوقيانوسيا 3 نقاط من أصل 4 حددتها الدراسة.
وقالت المنظمة أنها وبعد الحصول على البيانات من الموقع الرسمي للاتحادات، قامت بمراسلة كل اتحاد لتأكيد هذه المعلومات، وتلقت 39 رد، حيث قالت بعض الاتحادات أنها لا يملكون السعة الكافية لتحميل هذه المستندات على الموقع الرسمي، فيما أفادت اتحادات أخرى أن الأنظمة والقوانين المحلية لا تطالبهم بنشر هذه المعلومات أو الإفصاح عنها. بينما قام الاتحاد المصري بالتجاوب وتحديث موقعه بـ3 مستندات من الـ4 المطلوبة.
وطالب التقرير أن يضع الفيفا الشفافية على رأس أولوياته ومن ضمنها تطبيق سياسة الإدارة الخاضعة للمساءلة في جميع المستويات، مشيراً إلى أن غياب الشفافية يؤدي لمخاطر نمو الفساد في عالم كرة القدم في ظل الإيرادات الضخمة التي تحصل عليها الاتحادات من خلال عقود الرعاية والنقل التلفزيوني وتذاكر المباريات ودعم الاتحاد الدولي لكرة القدم وغيرها من المداخيل.
وعقّب الفيفا على هذا التقرير ببيان قال فيه أنه ملتزم بالإصلاح وإرساء أفضل ممارسات المحاسبة والشفافية والحوكمة الرشيدة كما أنه يشجع الإتحادات الأعضاء على العمل من أجل تلبية نفس المعايير. مشيراً إلى أن المنهجية التي استعانت بها منظمة الشفافية الدولية في إعداد هذا التقرير والتي استندت إلى البحث على الإنترنت لا تعكس عمليات رفع التقارير القائمة على مستوى الإتحادات الأعضاء أو بين الإتحادات الأعضاء وفيفا.
وكانت اللجنة قد أصدرت في وقت سابق تقريراً عن شفافية الأندية الإسبانية نشرناه لكم في خزينة الكرة هنا.