ألمح رئيس شركة أديداس الالمانية هيربرت هاينر للمرة الأولى إلى إمكانية قطع علاقة شركته بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يعيش فضيحة فساد غير مسبوقة في تاريخه، وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال هاينر في مقابلة مع صحيفة “هانلدشبات” للأعمال : “إذا نجح الفيفا في إصلاح نفسه -وأعتقد بأنه يقوم بذلك في الوقت الحالي- فإننا سنستمر”.
وتقوم شركة أديداس برعاية فيفا منذ أكثر من 40 عاماً، إذ قامت بتزويد الفيفا بالكرة الرسمية لكأس العالم 1970، ومددت مؤخراً عقدها مع فيفا لينتهي عام 2030 مقابل مبلغ يتراوح بين 30 – 40 مليون دولار سنوياً.
وأضاف هاينر “لكن إذا فشل فيفا في إعادة ترتيب بيته يتعين علينا أن نبحث عن احتمالات أخرى”.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تأخذ فيها الشركة الألمانية العملاقة موقفاً متقدماً من أزمة الفيفا بعد أن بقيت على الحياد نسبياً مقارنة مع شركات راعية كبرى للفيفا أمثال فيزا وكوكاكولا التي طالبت برحيل جوسيب بلاتر الرئيس المستقيل والموقوف لفيفا.
واستبعد هاينر إلصاق أي تهمة بأديداس في ما يتعلق بقضايا الفساد التي تجتاح الاتحاد الدولي وقال “لا يمكن أن نتحمل مسؤولية الأعمال الجرمية للمسؤولين الكبار في الفيفا”.
وكشف “لقد وقعنا عقودا مع الفيفا وقد درسنا كل هذه العقود وأستطيع ان أقول لكم بأنه لا يمكن أن نلام على أي شيء”.
الجدير بالذكر أن شركة أديداس هي من ساهم في ضم بلاتر للفيفا في عام 1975 كمدير لبرامج التطوير.