متغيرات سريعة تدور في أروقة إنتر ميلان منذ استحواذ رجل الأعمال الإندونيسي إيريك نوهير على أسهم الأغلبية في النيرازوري.
قبل أيام كشف توهير عن بحثه عن شركاء في الصين، حيث يوجد نحو 113 مليون مشجع محتمل للإنتر. حيث قال: “هناك شعبية كبيرة لإنتر ميلان في الصين، والنجاحات الممكنة في هذا السوق ضخمة جداً، لذا فقد طلبت من بنك غولدمان ساكس تقييم السوق الصيني والمستثمرون المحتملون فيه”.
وأضاف توهير: “النموذج الأمثل هو دوري كرة السلة الأمريكي (NBA) الذي تمكن من دخول السوق الصيني وتحقيق دفعة تسويقية وفي بيع المنتجات. ولكننا لن ننظر للسوق الصيني فقط، سنبحث عن مستثمرين وشركاء في بلاد أخرى. فمثلاً، أنشأنا أكاديميات في السعودية والصين والبرازيل وأمريكا”.
كما أكد توهير أن شراكته مع ماسيمو موراتي تسير على ما يرام، حيث كان المالك السابق للنادي موراتي والذي يملك 29% من أسهم النادي أنه لا يرغب ببيع أسهمه، نافياً الإشاعات التي ترددت حول ذلك.
وأضاف موراتي: “أنا لا أعرف شيئاً حول نية توهير البحث عن مستثمرين صينيين، أعتقد أنه حل ذكي لتقوية النادي، ولكنه شأن يخص توهير”.
ولكن، لماذا يبحث توهير عن بيع حصة من أسهم النادي لمستثمرين جدد؟
صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت نشرت تقريراً يلخص الوضع المالي للنادي في آخر سنتين تحت قيادة توهير. وفي البداية دعونا نتذكر أن الإندونيسي إيريك توهير قد اشترى 71% من أسهم النادي من المالك السابق ماسيكو موراتي في أكتوبر 2013، ولكنه ما زال يعاني لجعل النادي في وضعية مالية جيدة.
وقالت الصحيفة العريقة أن النتائج المالية للإنتر في 2014-2015 قد سجل في الصافي خسائر بمقدار 140 مليون يورو. شملت مصاريف استثنائية متوقعة مثل تسوية إلغاء عقد المدرب السابق والتر ماتزاري.
وتكمن الصعوبة التي تواجه توهير في رحلته لجذب المستثمرين في أن أياً منهم لن يكون صاحب قرار في النادي. ولكنه قد يحاول جذبهم عن طريق منح قوة تنفيذية أو ما شابه تزيد كلما زادت حصة المستثمر.